مهرجان "صنع في سورية" في دورته الـ 50..
هل تحسّن الإنتاج الصناعي؟
أطلقت الحكومة السورية الدورة ال 50 لمهرجان التسوق الشهري "صنع في سورية" في صالة الجلاء بالمزة الذي نظمته غرفة صناعة دمشق وريفها بمشاركة 130 شركة وطنية متخصصة بالمواد الغذائية والنسيجية والهندسية والكيميائية.
عبّر الصناعيون المشاركون عن التحسن الواضح في الإنتاج الذي شهدته صناعاتهم في عام 2017 بزيادة 40 بالمئة عن عام 2016 الأمر الذي ساهم في زيادة عرض المنتجات المصنعة محليا وانخفاض أسعارها وتقديم العروض والحسومات على منتجاتهم لزيادة فاعلية العملية التسويقية بما يحقق الجدوى الاقتصادية لهم ورضا المواطنين عن الصناعة المحلية.
ولفت الصناعيون إلى أن قرار الحكومة بالسماح لهم باستيراد الآلات المستعملة لإعادة تشغيل معاملهم كان له دور كبير في إعادة إقلاع صناعاتهم وازدهارها من جديد مبينين أن الغاية الأساسية من إقامة المهرجان الذي يشكل نافذة تسويقية وترويجية لمنتجاتهم تقديم تشكيلة سلعية تلبي احتياجات الأسرة اليومية ودعماً للاقتصاد الوطني عبر تقديم المنتج الجيد الذي يتمتع بالجودة العالية.
وفي تصريح للصحافيين بين رئيس الحكومة السورية أشار عماد خميس إلى "أن هذا المهرجان كما كل الفعاليات الاقتصادية التي تشهدها المدن السورية يأتي نتاجا للانتصارات التي تخطها قواتنا المسلحة وتتويجا لإصرار السوريين على دعم اقتصادهم الوطني في مختلف المجالات لافتا إلى أن وصول المنتج السوري إلى أسواق أكثر من 90 دولة هو رسالة واضحة بأن الشعب السوري يحارب الإرهاب من جهة ويحافظ على زخمه الإنتاجي من جهة أخرى".
وبيّن المهندس خميس أن هذا المهرجان سيقام في العديد من دول الجوار للتعريف أكثر بالمنتج السوري الذي تميز بجودته في الأسواق العالمية وذلك بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي للسوق المحلية لافتا إلى أن الحكومة مستمرة في تقديم كل التسهيلات لإعادة العملية الإنتاجية وتأمين كل متطلباتها تدريجيا.
وبهدف دفع عملية الإنتاج نحو الأمام أوضح المهندس خميس أنه سيتم خلال المرحلة المقبلة إصدار العديد من القرارات وإعطاء التسهيلات والتشريعات التي تعزّز حركة الإنتاج لتكون في واقع أفضل هذا العام من العام الماضي مبينا أن هذا العام سيكون عام الإنتاج على كل الأصعدة وسينعكس على المواطن وعلى الاقتصاد السوري بشكل عام.
وأشاد المهندس خميس بانخفاض الأسعار في هذه الدورة مقارنة بالدورات السابقة داعيا الصناعيين إلى الالتفات أكثر لموضوع المنافسة بما يعزّز جودة المنتج المحلي ويقدم العروض المختلفة إلى لمواطنين.
من جهته، لفت عضو مكتب الغرفة طلال قلعه جي إلى تميز هذه الدورة من مهرجان التسوق الشهري بتقديمها العديد من المفاجآت إلى زوار المعرض والحسومات التي تصل إلى 50 في المئة لبعض المنتجات إلى جانب تقديم حسومات وقسائم شرائية مجانية لأسر شهداء الجيش السوري.
وكانت أول دورة لمهرجان التسوق الشهري صنع في سورية قد انطلقت في الـ 11 من نيسان من عام 2015 في صالة الجلاء الرياضية بالمزة بمشاركة 55 شركة حيث تطور عدد المشاركين إلى أكثر من 120 شركة وتمكنت الغرفة من نقل المهرجان إلى ثلاث محافظات أخرى غير دمشق وهي اللاذقية وطرطوس والسويداء.
وتستمر غرفة صناعة دمشق وريفها في التحضير لمهرجان صنع في سورية في العديد من المحافظات والبلدان الصديقة ضمن خطتها لعام 2018 ما سيسهم في انتشار المنتج السوري في العديد من دول العالم.
ويعتبر المهرجان عرفا شعبيا تنتظره كل شرائح المجتمع بعد أن نال طابعا خاصا بتدخله الإيجابي في سوق البيع السورية لما يتميز به من جودة منتجاته المعروضة وتنافسية أسعاره.