معهد البحوث يعلن نتائج مشروع كفاءة الموارد والإنتاج الأنظف
الحاج حسن: علاج مشكلة الصناعة فتح الأسواق
أعلن المدير العام لمعهد البحوث الصناعية بسام الفرن برعاية وزير الصناعة حسين الحاج حسن وفي حضوره، وبالتعاون مع وزارتي الصناعة والبيئة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية يونيدو نتائج مشروع كفاءة الموارد والإنتاج الأنظف Medtest 2 الذي يعتبر عنصراً من عناصر برنامج Switchmed لنقل التكنولوجيا السليمة بيئياً إلى منطقة جنوب المتوسط.
وحضر الحفل ممثلة وزير البيئة الدكتورة منال مسلم، ممثل بعثة الاتحاد الأوروبي خوسيه لويس سانتا ماريا، الممثل الإقليمي لمنظمة "يونيدو" كريستيانو باسيني، المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل، صناعيون وخبراء واستشاريون.
الفرن
وامل الفرن ان يصبح الحضور الدولي والاوروبي شاهداً على المستوى الرفيع الذي وصلت إليه الصناعة اللبنانية القادرة والعاملة على تلبية الشروط البيئية والصحية وغيرها من المعايير الاوروبية الملزمة للتصدير.
الجميل
وأوضح الجميل أنه "كان لمشروع SwitchMed MED TEST II Project ابعاد استراتيجية، وهو يندرج من ضمن المنظومات الجديدة لتطوير الاعمال، خصوصا في ما يخص برامج الانتاج الرشيق، والنتائج التي اظهرها أكدت وجود مجال كبير لزيادة الفعالية التي هي حاجة مهمة للصناعة، وتجاوب الصناعيين مع المقترحات بنسبة 91%، وإقدام بعض المؤسسات الصناعية على الاستثمار بما مجموعه 200 ألف دولار في عدادات المياه والطاقة، زيادة عما يقدمه المشروع".
باسيني
بدوره، قال باسيني:" تواجه الصناعة اللبنانية تحديات كبيرة لتصبح قادرة على المنافسة، ويعود السبب الى ارتفاع كلفة الانتاج وسعر الارض وعوامل أخرى تحدّ من نمو الصناعة. وان تبنّي طرق كفاءة استخدام الطاقة والمياه والموارد توفر في الكلفة وتحدّ من التلوث وتؤمن فرص تنافسية أكبر."
ودعا الى رسم خارطة طريق لتطوير الصناعة عبر اعتمادها على الطرق الحديثة للانتاج.
مسلم
وألقت الدكتورة مسلم كلمة الوزير الخطيب، واشار الى ان " تنفيذ مشروع MED TEST II يأتي ليتوافق مع الإستراتيجية المعتمدة من قبل وزراة البيئة في إدارة ملف الملوثات الصناعية التي تستند بشكل أساسي الى تعميم مبادئ الإنتاج والإستهلاك المستدام وبالتالي أهمية الحدّ من الهدر في استخدام الموارد الطبيعية والتخفيف من إنتاج النفايات قبل إعتماد إجراءات للمعالجة النهائية.
الحاج حسن
وأشار الوزير الحاج حسن إلى "انه علينا إظهار الاهتمام الكبير بتبني وسائل كفاءة استخدام الطاقة والموارد لأن لا موارد ولا مواد أولية في لبنان، كما أنّ لبنان قد يصبح بلداً محتاجاً إلى المياه. فالغابات والمياه والمساحات الخضراء والإنتاج الزراعي والأنهر والمجاري كلها تنقص. والتلوث يزداد. والصناعة أحد مصادر التلوث لكنها ليست الملوث الوحيد".
وأضاف: "نتطلع إلى مجمل الحل لمشكلة الصناعة والذي يتمثل بفتح الأسواق الخارجية أمام المنتجات اللبنانية وعدم استخدام الدول العربية والاتحاد الأوروبي وتركيا والصين وغيرها من قواعد المنشأ التي تحدّد هوية ومصدر المنتج اللبناني كذريعة للحدّ من التصدير إليها. ونحتاج إلى مساعدة أوروبا على هذا الصعيد". وقال: "لا نطالب بمسايرتنا في ما يتعلق بالمواصفات ولا المعايير. وإنما بالسماح لمنتجاتنا التي تتمتع بالمواصفات الدولية والأوروبية بالدخول إلى الأسواق الأوروبية وغيرها".
ثم تمّ توزيع الشهادات على أصحاب المصانع الذين استفادوا من البرنامج، وعلى الخبراء الاستشاريين الذين عملوا في المشروع.