تماسك الدولار قرب أعلى مستوياته في أربع سنوات ونصف السنة أمام سلة من العملات، وتتوقف اتجاهاته في الأجل القريب على مدى إسهام بيانات الوظائف الأميركية التي تصدر في وقت لاحق في تعزيز التفاؤل بشأن الاقتصاد الأميركي.
وتظل البيانات الأميركية الصادرة في الآونة الأخيرة قوية خصوصا مؤشرات سوق العمل، إذ تشير إلى أن معدل البطالة يتجه إلى التراجع الحاد. ومن المرجح أن يعزز ذلك توقعات باتجاه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى رفع أسعار الفائدة العام المقبل بسبب التعافي المطرد للاقتصاد بما يدعم الدولار.
ولامس مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات أعلى مستوى له منذ يونيو 2010 عند 88.174، وبلغ المؤشر في أحدث التعاملات 88.05 بارتفاع طفيف عن مستواه أمس الأول.
وصعد المؤشر ما يقرب من 12% عن مستواه المنخفض الذي بلغه في مايو مع تخلي «المركزي الأميركي» عن سياسة ضخ السيولة في السوق الشهر الماضي.
وقد يتجاوز المؤشر ذروته 88.708 التي بلغها في العام 2010، إذا أشارت بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأميركية إلى تعاف قوي في سوق العمل. ويتوقع بعض الخبراء الاقتصاديين ارتفاع عدد الوظائف 231 ألف وظيفة في أكتوبر.
واستقر الدولار أمام الين عند 115.20 ينا بعد أن بلغ أعلى مستوياته في سبع سنوات 115.52 ينا أمس الاول على منصة التداول الإلكتروني إي.بي.إس. وتعرض الين لضغوط بعد أن فاجأ بنك اليابان المركزي الأسواق قبل أسبوع بتوسيع برنامجه التحفيزي.
ونزل اليورو عن 1.24 دولار مقتربا من أدنى مستوياته في عامين بعد أن جدد رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أمس الاول تعهده باتخاذ الخطوات الضرورية لدعم اقتصاد منطقة اليورو.
وبلغ سعر العملة الأوروبية الموحدة 1.2390 دولار بعد تراجعها إلى 1.2364 دولار وهو أضعف مستوى لها منذ أغسطس 2012 .