اختتم المؤتمر الدولي الأول بعنوان "المياه معضلة القرن الواحد والعشرين حوض النيل - تعاون أم تصادم؟"، الذي عقد برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب محمد قباني، بإصدار التوصيات الاتية:
"1- توجيه خالص الشكر والتقدير لدولة الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني لرعايته ودعمه للمؤتمر ممثلا بالنائب محمد قباني الذي تفضل بإلقاء كلمة راعي المؤتمر وإرسال برقية شكر باسم المؤتمر لدولة الرئيس نبيه بري.
2- توجيه خالص الشكر لرئيس الجامعة اللبنانية معالي الدكتور عدنان السيد حسين لدعوته لعقد هذا المؤتمر القيم.
3- توجيه خالص الشكر لعميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية الدكتور كميل حبيب على دعمه المؤتمر.
4- توجيه الشكر والتقدير الى رئيس المؤتمر الدكتور احمد ملي لجهوده الداعمة وحرصه واصراره على عقد هذا المؤتمر الدولي كباكورة لأعمال مركز الدراسات اللبنانية القانونية والادارية والسياسية التابع للكلية وقد تكلل هذا المؤتمر بالنجاح بدعم اللجنة المنظمة له.
5- توقف المؤتمرون بشكل خاص عند تصميم الجامعة اللبنانية على عقد هذا المؤتمر بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة العربية على وجه العموم، كما ويعبر المؤتمرون عن اعجابهم الشديد بحيوية الشعب اللبناني واصراره أن يعيش حياة طبيعية بالرغم من كل التحديات التي يواجهها وهذا ليس غريبا عن هذا الشعب العظيم الذي حقق انتصارا تاريخيا على العدو الصهيوني.
وبعد توجيه الشكر لرؤساء الجلسات، وافق المؤتمر على التوصيات الفنية الاتية:
1- نظرا لأهمية المياه العربية وأنهارها التي ينبع بعضها من خارج الحدود العربية، فإن المؤتمر يدعو إلى وجوب تكاتف الدول العربية في الحفاظ على مواردها المائية والعمل على تنظيم الإستفادة منها من منطلق الفائدة للجميع ونبذ الصراع على فكرة تقسيم المياه والتركيز على تقاسم المصالح.
2- يؤكد المؤتمر على حق لبنان السيطرة على مياهه الجارية من نهر الحاصباني ونبع الوزاني باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة والمياه الجارية التي تحتويها منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وحق لبنان بتحريرها بالوسائل التي يراها مناسبة.
3- يرى المؤتمر ان ندرة المياه أصبحت تشكل سببا رئيسا للتوتر بين الدول وأن موجة الجفاف التي تضرب دول المشرق العربي ومنها سوريا إضافة إلى ما تعانيه كل من سوريا والعراق جراء إنشاء السدود على المجرى الأعلى لنهري دجلة والفرات بتركيا هي أحد أسباب للاحداث التي تشهدها منطقة المشرق العربي، ويحث المؤتمر على التفاوض السلمي لمحاولة زيادة نصيب سوريا والعراق من نهري دجلة والفرات.
4- ينبه المؤتمر الى وجوب إعمال قواعد القانون الدولي ذات الصلة في مجال الأنهار الدولية ومنها نهر النيل والتمسك خاصة بمبدأ الاستغلال المنصف والمعقول والتأكيد في الوقت نفسه على مبدأ الإخطار المسبق ومبدأ عدم الضرر ووجوب حماية البيئة النهرية والحقوق التاريخية المكتسبة لدول حوض النيل وكذلك عدم الاضرار بالمصالح الاقتصادية التي تهدد مصر والسودان باعتبارهما دولتي أسفل النهر، وينطبق الامر نفسه على حقوق الدول العربية الاخرى للاستفادة من مواردها المائية بعيدا عن أي تهديد خارجي.
5- التأكيد على مبدأ التفاوض والتشاور وتبادل المعلومات الشفافة وعدم فرض أمر واقع هو الاسلوب الذي يجب ان يتبع في حل النزاعات، وان الاحتكام العلمي لمؤسسات علمية محايدة وما ينتج عنه من آراء يجب ان يكون محترما من قبل الجميع كما أن المسار الحالي للتفاوض بين دول حوض نهر النيل يجب أن يلزم بموعد محدد دون اطلاق الوقت واستثماره لصالح طرف على حساب طرف آخر.
6- التأكيد على أهمية التنسيق الكامل والتعاون بين مصر والسودان في قضيتي سد النهضة و"اتفاقية عنتيبي" والقضايا العالقة الاخرى بما يحقق مصلحة البلدين وتسوية المشاكل العالقة والنظر الى المستقبل بعيون عربية ومراعاة حسن الجوار والترفع عن الخلافات العابرة.
7- يدعو المؤتمر اثيوبيا الى اعلاء روح التعاون واحترام القانون الدولي بما يحقق التنمية في منطقة حوض نهر النيل الشرقي وتحقيق المصلحة المشتركة والتحالف الاستراتيجي لتحقيق التكامل المستقبلي بين دول حوض النيل الشرقي.
8- يقدر المؤتمر دور الاعلام العربي ويدعو الاعلاميين الى الاهتمام بالاعلام المائي الايجابي وتوجيه الشعوب العربية لازالة تبايناتها المائية والانتقال الى دائرة التعاون والتكامل المائي وترشيد استخدامات المياه.
9- الاهتمام بدراسات وبحوث المياه وتبادل المعلومات وعقد المؤتمرات العلمية بين علماء كل من مصر والسودان بما يحقق التفاهم حول الموضوعات المائية المشتركة.
10- يوصي المؤتمر بضرورة انشاء جامعة لحوض النيل تجمع كل دول الحوض وتشمل كل التخصصات المرتبطة بالمياه لتحقق أمن وسعادة شعوب حوض النيل والمنطقة العربية.
11- يتوجه المؤتمرون بالشكر الى وسائل الاعلام المحلية والعربية على اختلاف انواعها لإيلائها الاهتمام بأعمال المؤتمر".