وقع وزير البيئة محمد المشنوق اليوم مع ممثل منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة مدير المكتب التقني للبلديات اللبنانية بشير عضيمي مذكرة تفاهم لتفعيل التعاون بين وزارة البيئة والبلديات واتحادات البلديات على الصعد البيئية وخصوصا ما يتعلق بالتقييم البيئي الاستراتيجي لخطة النفايات، وتقييم الأثر البيئي للنزوح السوري.
شارك في حفل التوقيع نائب رئيس بلدية بيروت نديم بو رزق ممثلا رئيس البلدية الدكتور بلال حمد، رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح نهاد نوفل، رئيس بلدية طرابلس سابقا ومستشار مكتب منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة في لبنان العميد سامي منقارة، ممثلان عن منظمة المدن والحكومات المحلية ميسا التنير وألكسي غصن وممثلون عن مشروع دعم الاصلاحات - الحوكمة البيئية في وزارة البيئة.
المشنوق
وتحدث المشنوق قائلا:"كان لدي كتاب إسمه حكومة بيروت في العام 1996 وكان الهدف منه في حينه التركيز على ضرورة تحويل البلديات الى ما يسمى فعلا حكومات للمدن أو المناطق التي يديرونها ، وكان أحد الامور الاساسية فيه هو دراسة اوضاع اللامركزية الادارية وماهية الصلاحيات المعطاة للبلديات التي اعتبرها سيدة المنطقة التي تعمل فيها. واليوم يسرني توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة البيئة والمكتب التقني للبلديات اللبنانية والتي تساهم في تفعيل التعاون بين وزارة البيئة والبلديات وإتحادات البلديات عبر التعاون الذي يقوم بتأمينه المكتب التقني للبلديات اللبنانية والذي يتميز بدرجة عالية من الخبرة بالتعامل مع البلديات حيث يعمل في هذا المجال منذ سنة 1997 ويضم 84 بلدية واتحاد بلديات كأعضاء في المكتب".
وإعتبر أنه "يمكن لوزارة البيئة ان تستفيد من هذا التعاون مباشرة او من خلال المشاريع التي تنفذها كمشروع دعم الاصلاحات - الحوكمة البيئية الذي أطلقته الوزارة في آذار 2014 بهدف تطوير خبرات الفنيين لدى البلديات وإتحادات البلديات في مجمل المواضيع البيئية ذات العلاقة بدور البلديات من خلال تنظيم مؤتمرات وحلقات تدريبية وندوات متخصصة في لبنان أو في الخارج، وتبادل الخبراء والباحثين في الشؤون البلدية بما فيها الخبراء الموفدين من طرف البلديات الاوروبية، لدعم البلديات وإتحادات البلديات اللبنانية في المجال البيئي".
واضاف:"لقد باشرت وزارة البيئة تفعيل مذكرة التفاهم هذه عبر تحديد النشاطات التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين والتي تشمل النشاطات التالية:
- تنظيم اجتماع عمل مع البلديات لمناقشة مسودة التقييم البيئي الاستراتيجي للخطة الوطنية للنفايات.
- تنظيم مؤتمر مشترك مع البلديات لعرض التقييم البيئي للأزمة السورية على البيئة في لبنان".
وقال:"كما نتمنى ان تكون هذه النشاطات مقدمة للمزيد من التعاون المثمر بين وزارة البيئة ومكتب منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة / المكتب التقني للبلديات اللبنانية بهدف تفعيل دور البلديات في المجال البيئي في لبنان".
وختم المشنوق مؤكدا "أننا في وزارة البيئة لا نعمل في السياسة بل في العمل البيئي، فالبيئة عمل وطني ومحلي، ومهما انقسمت البلديات ومهما تنافست سياسيا، فعندما تأتي البلدية تصبح لكل مدينة ولكل بلدة وقرية وهكذا نفهم العمل البلدي. شكرا لمشاركتكم في هذا الحفل ولحرصكم الدائم في المحافظة على البيئة في لبنان".
عضيمي
من جهته، أوضح ممثل منظمة المدن والحكومات المحلية بشير عضيمي فأوجز أهم محاور عمل مكتب المنظمة الذي يقوم على التحرك الجماعي المشترك ، مشيرا الى "أن المكتب التقني للبلديات قدم خمسة مشاريع تندرج في اطار البرنامج الوطني لدعم البلديات وأبرزها مشروع دعم قدرات البلديات ودعم الحوار مع السلطات المركزية في اطار معالجة مياه الصرف الصحي، مشروع دعم واطلاق عملية تأسيس تجمع بلديات بيروت الكبرى، مشروع تعزيز التراث والتنمية المحلية في لبنان، مشروع دعم البلديات في مجال التدريب للمنتخب والموظف البلدي والشرطي البلدي ومشروع مقاربة موضوع معالجة النفايات".
صاري
على صعيد آخر، التقى المشنوق القاضي نبيل صاري وتم البحث في متابعة المراسيم التنظيمية للنيابة العامة البيئية ووضع لائحة بمشاكل طرابلس البيئية.
تنبيه من السيول
من جهة ثانية، أعلنت وزارة البيئة أنه بناء على توقعات الارصاد الجوية فإن لبنان سيكون اعتبارا من يوم الجمعة في 21 تشرين الثاني الحالي ولغاية اسبوع تحت تأثير منخفض جوي يحمل معه أمطارا غزيرة ورياحا عاتية، وستشتد غزارة الامطار يوم السبت ويتوقع تساقط الثلوج اعتبارا من ارتفاع 1800 متر. ولذلك تلفت الوزارة نظر المواطنين الكرام الى ضرورة اتخاذ إلاجراءات الاحترازية الممكنة والتنبه لفتح المجاري كي لا تؤدي السيول المرتقبة الى مشاكل بيئية واضرار في الحقول والممتلكات.