استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، قبل ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة، وفدا استراليا ضم عضوين من البرلمان وعضوين من مجلس الشيوخ.
اثر اللقاء، قال عضو البرلمان الأسترالي فيليب رودوك: "نحن كوفد من برلمان اوستراليا، في صدد إعداد تقرير عن الصعوبات التي يواجهها لبنان والأردن وتركيا في مواجهة أعباء استضافة النازحين من سوريا. نحن نعي حجم الحاجات في كل بلد ونحرص على تفهم كل هذه الحاجات وسبل تلبيتها في المستقبل وحل المشاكل".
اضاف: "أجرينا محادثات في لبنان بما فيها لقاء مع الوزير باسيل الذي ناقشنا معه الأوضاع بغية تكوين فكرة أوضح لنقلها الى المسؤولين الأوستراليين وتقديم رؤيتنا لحل المشاكل التي يواجهها لبنان".
وتابع: "نحن في اوستراليا نستضيف عددا كبيرا من اللبنانيين الذين يقيمون في اوستراليا وتربطهم أوثق العلاقات مع الشعب الأوسترالي، وهذا ما يحفزنا للعمل على حل المشاكل التي يعاني منها لبنان"، موضحا ان بلاده "ملتزمة بمعالجة المشاكل بطريقة أو بأخرى، ونتطلع الى المساعدة في هذه المعضلة الكبيرة جدا".
ثم استقبل الوزير باسيل وفدا ضم المديرة الاقليمية للمفوضية العليا للاجئيين نينيف كيلي والمنسق المقيم لبرامج الامم المتحدة في لبنان روث ماونتن، الذي قال: "ان اللقاء تناول اوجه التعاون مع الوزارة حول الخطة الموضوعة للعام 2015 التي تنفذها وحدة الازمات، ونأمل مساعدة لبنان واللبنانيين الذين يتحملون ايواء النازحين وفقا للتنسيق ايضا مع الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة اللبنانية".
واضاف ماونتن: "لا يزال امامنا الكثير لنقوم به ومن الضروري ان يقوم المجتمع الدولي بأقصى جهوده لضمان بقاء لبنان مستقرا في ظل جوار غير مستقر، وهذا امر معروف لان لبنان تحمل بشكل رائع الاعباء حتى الان".
والتقى الوزير باسيل وفدا برلمانيا من الاتحاد الاوروبي ترافقه سفيرة الاتحاد في لبنان انجيلينا ايخهورست التي قالت: "لقد عقدنا اجتماعا جيدا جدا مع الوزير باسيل ناقشنا خلاله التحديات القائمة في المنطقة، وما يمكن القيام به في مجال مكافحة الارهاب وما يمكن للبنان كونه في مقدمة الصراع لحماية الحداثة والحضارة والاستقرار ووقف تقدم من يريد تدمير هذه المنطقة، ويستمر الاتحاد الاوروبي في دعم شعب لبنان والجيش اللبناني وكل القوى الامنية التي تقوم بعمل جبار من اجل الحفاظ على وحدة لبنان وتستمر في العمل بشكل فعال مع مجلس الوزراء ومع كل الوزراء. وأود ان اعيد التاكيد على النشاط والطاقة اللذين نجدهما في المؤسسات، ووفد الاتحاد الاوروبي اليوم يقوم بزيارة هامة سوف يشرح اهدافها رئيس الوفد فابرييو دو ميكيللي".
وتابعت ايخهورست: "نحن نأمل ان ينسحب النشاط على النقاشات داخل البرلمان للتوصل الى اقرار قانون جديد للانتخابات".
من جهته، قال ميكيللي: "يضم الوفد ديبلوماسيين من كل الدول الاعضاء اضافة الى ممثلين عن مجلس المفوضية الاوروبية ونعمل بشكل اسبوعي في بروكسل للتحضير للنقاشات التي خضناها هنا، من هنا معرفتنا العميقة باوضاع المنطقة وبلبنان بشكل خاص، نحن مسرورون لزيارة لبنان ووجودنا هنا، كلنا هو اشارة للاهتمام والدعم السياسي الذي يوليه الاتحاد الاوروبي للبنان والذي سيستثمر بتوفيره مستقبلا".
وتابع: "هناك تحديات جديدة تواجهها بلادكم ونعرف ان كل الدعم الذي نقدمه يبدو ضئيلا امام احتياجاتكم وزيارتنا هي لاستكشاف سبل تقديم المزيد من الدعم للبنان، وسيكون لنا لقاءات الى جانب اللقاء المهم جدا مع الوزير باسيل الذي نقلنا اليه رسالة دعم قوي وتفهم لما يخوضه لبنان وللخصائص التي يتميز بها هذا البلد الذي يعتبر نموذجا في منطقة مضطربة".