استهل وزير الصحة وائل ابو فاعور مؤتمره الصحفي ،معلناً ان نتائج الحملة التي قام بها ، بدأت تفي ثمارها ، و هي تصب في تحقيق مصلحة المواطنين ، وان قرار إغلاق مسلخ بيروت الذي يهدد صحة المواطن اتى نتيجةً المشاكل في طريقة السلخ وقلة النظافة والروائح، فضلاً عن مشكلة المياه ومسألة طحن العظام.
واشار الى انه سيتم بناء مسلخ عصري في المكان نفسه يستوفي كل الشروط الصحية والعلمية لأن أهل بيروت والمناطق يستحقون أكل لحوم نظيفة، موضحاً ان هناك اقتراحاً من وزارتي الزراعة والصحة لكي تستمر الحملة."
و سيتم غدا تكليف مجلس الانماء والاعمار ضرورة انشاء مسلخ عصري في نفس الموقع في بيروت يستوفي شروط السلامة الغذائية .
و طالت اللائحة الثالثة التي ضمت 53 عينة، من بينها 33 عينة مطابقة للمواصفات، و20 عينة غير مطابقة واللائحة الرابعة التي ضمت 46 عينة، من بينها 28 عينة مطابقة و18 عينة غير مطابقة، واللائحة الخامسة التي ضمت 35 عينة، من بينها 23 عينة مطابقة و12 عينة غير مطابقة ،عدة مناطق منها زغرتا ،صيدا،بنت جبيل ،بعلبك، البترون ، بيروت ،حاصبيا، راشيا، طرابلس ...
كما لفت ان هناك بعض المؤسسات ،التي طالبت باعادة الفحص و ذلك بعد ان تقوم باعادة تأهيل لتصبح البضاعة الخاصة بها مطابقة و قانونية .
كما داعى إلى وجوب ألا يكون القرار دعائياً مؤقتاً، بل أن يتم إيجاد حل جذري لمسلخ بيروت.
وقال: "لن نقبل بإجراءات تجميلية كالطرش والدهان والتنظيف إنما المطلوب بناء مسلخ عصري يستوفي الشروط العلمية وشروط السلامة العامة على الموقع نفسه".
وأمل أبو فاعور التجاوب مع هذا الطلب الذي لا يحتمل تطبيقه حسابات سياسية كتلك التي حصلت حين حاول الرئيس الشهيد رفيق الحريري تأهيل مسلخ بيروت.
كما أشار وزير الصحة العامة إلى جملة اقتراحات سيتم التقدم بها في الاجتماع المرتقب غدًا مع رئيس الحكومة تمام سلام والوزراء المعنيين بموضوع سلامة الغذاء، من بينها إقتراح مشترك لوزارتي الصحة والزراعة لإنشاء مؤسسة عامة لسلامة الغذاء في لبنان.
وأكد أبو فاعور أنه إلى حين إنشاء المؤسسات المختصة وإقرار مشروع قانون سلامة الغذاء، ستستمر الحملة التي تقوم بها وزارة الصحة.
كما اوضح ان اسماء شركات المياه التي ذكرها في تصريح امس هي : مياه تنورين و ليست تنورين المرخص لها.
و كذلك الامر بالنسبة لشركة "ينايع الريم " فهي تختلف عن ريم المرخص لها .
وكشف أبو فاعور عن أنه طلب من وزير الداخلية الإقفال السريع لثلاثة مسالخ في الجنوب إلى حين استيفائها الشروط، وهي مسالخ العاقبية والبيسرية والغازية لعدم استيفائها المواصفات المطلوبة الصحية والفنية، حيث تنتشر الروائح الكريهة، والذباب والحشرات في الداخل والخارج، ولا طبيب بيطريا، ولا برادات كبيرة لحفظ اللحوم عند ذبح الحيوانات، ولا أوعية لجمع المخلفات، ولا صرف صحيا جيدا.
أضاف أنه سيوجه رسالة إلى وزير الداخلية لإقفال مركز عيتول لبيع الدجاج في صيدا، لمدة أسبوعين لحين تسوية الأوضاع والتعهد بتسوية المخالفات إذ إن المكان غير مؤهل، وقد وجد فيه دجاج مجمّد من بلد المنشأ أوكرانيا، ان اللجنة الفاحصة تعرضت لردة فعل عنيفة عند اقبالها لاخذ العينات .
كما لفت إلى أنه أحال على مدعي عام التمييز التقرير الذي وضعه أحد المراقبين الصحيين لمطعم شاي وعسل في طرابلس، والذي أشار فيه إلى أن المطعم عمد إلى إحراق كمية من اللحم المثلج الفاسد المنتهي الصلاحية.
كما طلت الحملات محل الحلويات و جرى الكشف عن القشطة الموجودة فيها و لم ينجو عماش حلاوي و جرومية من الفحص فلم تتطابق القشطة مع المواصفات السليمة .
وفي سؤال طرحته " النشرة الاقتصادية " عن ما الذي يجب ان يقوم به المواطن اللبناني في ظل "الطعام الفساد" للمحافظة على سلامته في الوقت الحالي حتى اعادة تأهيل هذه المؤسسات،
اجاب فاعور : " انا اسأل نفسي هذا السؤال و لا اجد له جواب !و لكنني اتوجه الى المواطنين و اطلب منهم ان يتأكدوا من المصادر التي يحصلون منها على طعامهم و ان يتنبهوا جيداً لسلامة ما يبتاعونه ،وأن الضابطة العدلية الفعلية والحقيقية هي المواطن اللبناني.