عقدت الجمارك اللبنانية في فندق فينيسيا لقاءاً بمناسبة اختتام مشروع التوأمة بين الجمارك الإيطالية والجمارك اللبنانية الذي استمر عامين كاملين تكللا بالنجاح في إنجاز نشاطاته وفي التوصل إلى جملة إلى جملة توصيات ترمي إلى تحقيق الأهداف، ويأتي هذا اللقاء ليضيء على ما توصل إليه المشروع وما ساهم فيه ببثّ نشاط لافت في مفاصل إدارة الجمارك ورسم معالم المستقبل لمسيرتها.
وحضر اللقاء ممثل وزير المالية علي حسن خليل، رئيس المجلس الأعلى للجمارك نزار خليل، ومدير مشروع التوأمة، محمد شريف،السفير الإيطالي في لبنان، غوسيب مورابيتو، نائب المدير العام للجمارك والوكالات الحصرية الإيطالية، أليساندرو أرونيكا، المدير العام لإدارة الجمارك اللبنانية، شفيق مرعي، ممثل سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان أنجلينا إيخورست، مارسيللو موري.
وخلال الحفل، ألقى المدير العام لإدارة الجمارك اللبنانية، شفيق مرعي، قال فيها: " 2013 و2014 عامان ينتهي بانقضائهما مشروع التوأمة بين الجمارك الإيطالية والجمارك اللبنانية، ولكن آثار هذا المشروع ستبقى وتطبيق توصياته لن تنتهي بل قد بدأت للتو وثمار البذور التي غرست ستقطف تباعاً والتعاون بين الإدارتين لن يتوقف عند حد. نجتمع وإياكم اليوم لمناسبة اختتام نشاطات مشروع التوأمة بين الجمارك الإيطالية والجمارك اللبنانية والذي استمر على مدى العامين 2013 و2014، هي مرحلةٌ نعتبرها من أغنى المراحل في مسيرة الجمارك، لقد أطلق هذا المشروع ورشة عملٍ شاملة غطّت معظم مراحل العمل الجمركي، وتوصلت هذه الورشة إلى وضع الأطر والتصورات وكذلك التوصيات للنهوض بإدارة الجمارك والإرتقاء بها وتمكينها من مواكبة التطوراتالعالمية الطارئة على العمل الجمركي، ورشة تميّزت بمستوى كبير من النشاط على صعيد الإجراءات والقوانين والأننظمة الجمركية بغية تحسينها وجعلها متناسقة مع تلك الدول في الإتحاد الأوروبي لتصب في النهاية في خدمة الإدارة اللبنانية وفي مصلحة دعم الإقتصاد الوطني عن طريق تيسير وتسهيل التجارة المشروعة وإزالة العوائق كما وتخفيض الأعباء والتكاليف المرافقة لها.
وأضاف مرعي: "وفي سبيل تحقيق التوازن بين تسهيل وتيسير التجارة وبين حماية المجتمع والمواطن عن طريق ارساء القانون بمكافحة جميع عمليات التهريب والغش والتلاعب وغيرها من الجرائم والإرتكابات، كل ذلك في سبيل السعي لتحقيق الهدف الأساسي المتمثل بمساعدة لبنان على الإنضمام إلى منظمة التجارة العالمية ونقله من صفة مراقب فيها إلى العضوية الكاملة. لقد بذلنا خلال العامين الماضيين مع شركائنا الإيطاليين جهوداً ملفتة نعتبرها مميزة، مثمرة وجبارة لتحقيق هذه الأهداف، وواجهتنا الكثير من التحديات أبرزها الوضع الإداري الشاذ الذي مر به بلد وخاصة حركت التعيينات التي جرت والوضع الدقيق الذي ما زال يجتازه بلدنا وما زالت تتخبّط فيه منطقتنا إلا أننا وبالرغم من كل ذلك استطعنا تحقيق الكثير مما نتطلّع إليه في المشروع والكثير مما يهدف المشروع إلى تحقيقه وسوف نستمر في متابعة ما بدأنا به من ورشة إصلاحية وتطويرية حتى نتمم ما التزمنا به".