رأى الوزير السابق جهاد أزعور أنه من الصعب التكهن بما ستؤول اليه الأمور حيال الانخفاض المتواصل لأسعار النفط لأنه خلال فترة أربعة أشهر تراجع أكثر من 45% وستكون تداعياتها كبيرة على الاقتصاد العالمي والمنطقة وعلى اقتصاد لبنان.
واعتبر أزعور "أن انعكاس تراجع اسعار النفط على لبنان ايجابي لأنه يوفر في ميزان المدفوعات ويخفف من نسبة الواردات ومن عجز كهرباء لبنان بحوالي خمسمئة مليون دولار، ثم يخفف كلفة المحروقات على المواطن".
وتوقع أزعور أنه في حال استمر هذا الانخفاض لفترة طويلة أن تخف الحركة الاقتصادية في دول الخليج بسبب تدني نسبة الاستثمارات فيما تنشط في لبنان لأن خروج العملات الصعبة يخف وتتأمن الراحة للمواطن اللبناني في المجالات كافة.
وردا على سؤال حول تراجع التصنيف الدولي للبنان من ال B1 الى B2 أوضح أزعور ان الأزمات الحادة التي يعيشها محيطنا ينعكس جزء منها على لبنان لا سيما في موضوع النازحين وكلفتهم والمخاطر التي أثرت على النمو في ظل عدم مواكبة الدولة لذلك باجراءات تجعل الاستقرار أفضل، وفي هذا الاطار توقع أزعور أن عجز ميزانية الدولة عام 2014 سيكون رقما قياسيا يفوق الأرقام السابقة اذ سيبلغ خمسة مليار وحدد جملة اجراءات لمواجهة التحديات في العام 2015 عبر المحافظة على عجز منخفض ثم القيام باجراءات تنشيطية للحركة الاقتصادية لحماية الاقتصاد.
وعن التراجع الكبير في أسعار الذهب رأى أن عدم وجود تضخم لا يجعل الذهب ملاذا آمنا لأن سعر الذهب مرتبط بالتضخم مستبعدا تغير في أسعار الذهب بطريقة جذرية في المرحلة المقبلة.