نظم طلاب وعمداء كلية ادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية - الكندية حوارا مع الوزير السابق دميانوس قطار، حضره القاضي برنار شويري ممثلا الوزير اشرف ريفي، العميد الركن زياد نصر ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، المقدم انطوان نصار ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، نديم شماس ممثلا قائد القوات اللبنانية سمير جعجع وحشد من ادارييي الجامعة وطلاب.
ابي نخلة
استهل اللقاء بالنشيد الوطني ونشيد الجامعة ثم كلمة ترحيب لرئيس الجامعة روني ابي نخلة اكد فيها "حرص الجامعة اللبنانية - الكندية على ادخال اعمال تطبيقية يومية في استراتيجيتها التعليمية، لافتا الى الاعمال الخيرية للجامعة وادخال التربية الاخلاقية الانسانية في البرامج التعليمية للطلاب، وأعلن ان من اهم انجازاتها تنظيم حدث (Christmasties) وتقديم الاساتذة والطلاب اوقاتا ترفيهية واضفاء اجواء العيد والبهجة الى قلوب الاطفال الاقل حظا".
كما اكد ابي نخلة "حرص الجامعة على الحفاظ على البيئة وتقليل الآثار الايكولوجية والتي اصبحت في العالم من اوائل اهتماماتها، كما تعتبر من اولويات ومسؤولية الجامعة اللبنانية - الكندية المحافظة على هذه العوامل والتي اصبحت احدى مسؤولياتنا تجاه هذا الجيل الصاعد"، مشيرا الى "ان مجمع الجامعة اللبنانية الكندية في منطقة الحدث يحظى بشهادة "Leed Gold" ويعمل على تقليل الاثار الايكولوجية والبيئية على المحيط والالتزام بمعايير تخفيف العبء المناخي وتوفير نوعية صحية للمياه ونقاوة في المناخ لشاغلي هذا المبنى".
وأوضح "ان الجامعة تهدف بالتعاون مع بعض المؤسسات الاجتماعية التي تبني برامج تساعد وتؤهل الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في الانخراط في سوق العمل متسلحين بالخبرات اللازمة".
شويفاني
ثم كانت كلمة لعميد كلية ادارة الاعمال فؤاد شويفاني، شدد فيها على "ان مادة الاخلاقيات في ادارة الاعمال هي احدى المواد ذات الاهمية في الجامعات في البلدان الكبرى كالولايات المتحدة الاميركية وكندا واوروبا لما لهذه المادة من وقع على المجتمع وعلى مسيرة الادارة في المؤسسات".
جبور
ثم كانت شهادة مود جبور التي عملت من خلال فريق على مساعدة بعض ربات المنازل في ايجاد عمل حسب خبراتها، فتساعد بالتالي افراد عائلتها على تأمين احتياجات المنزل في هذه الاوقات الصعبة.
ثم قدم فريقان من الطلاب مشروع عمل نفذاه، الاول عن عمالة الاطفال والثاني عن العنصرية فطرحا المشكلة وقدما الحلول.
قطار
بعدها تحدث قطار مستهلا كلمته بتحية مؤسسي الجامعة، متمنيا النجاح لمشروع انشاء الجامعة اللبنانية - الكندية في منطقة الحدث. وأثنى على مشروع الطلاب في درس عمالة الاطفال والعنصرية وقدرة فكر الشباب في تخطي عقم الفكر السياسي في البلاد".
وشدد قطار على "أهمية درس الاخلاقيات في تخصص ادارة الاعمال لان المال عصب الاقتصاد الذي يحتضن المجتمع، فاستعمال المال في الاقتصاد دون ضوابط اخلاقية لا ينجح، والاقتصاد بدون ضوابط اخلاقية لا يصل الى الهدف المنشود".
واستشهد بالمؤسسات العسكرية الامنية "التي تتمسك بكلمة المناقبية"، مشيرا الى انها "لا تعني الاخلاقيات التي تضبطها، فالاخلاقيات مرجعيتها عادات وتقاليد وفي بعض الاوقات مبادىء اجتماعية. اما المناقبية فمرجعيتها مبادىء وأصول وآلية محاسبة عموما لا نلتزمها".
وقال: "مشكلة المجتمع اللبناني هي، اننا محكومون بالاخلاقية الطائفية التي لا تتطور مع المناقبية المؤسساتية، وهذه الاخلاقية تبقى مجتزأة اذا ما ترافقت مع المؤسساتية. ونسعى في العمل الاجتماعي الى رفض هذا الموضوع".
وأعلن ان "العنصرية في مجتمعنا ترتكز على مفاهيم اخلاقيات متراكمة محصورة بمفهوم الضيعة او بمفهوم الطائفة، وهي غير منفتحة على المناقبية المؤسساتية التي ترتكز على مبادىء واصول ومحاسبة الخلل، وما نعاني منه في لبنان هو عدم محاسبة الخلل".
كما تحدث عن "عمالة الاطفال التي ستؤدي الى اشكالية كبرى في المستقبل ركيزتها الفساد"، وقال: "هؤلاء الاولاد لم يدخلوا المدارس او يتعلموا المبادىء والاصول".
وشدد قطار على "ان المناقبية تحتاج الى جو ومناخ للاستثمار الذي يتأمن من خلال الثبات التشريعي، والى وضوح ضرائبي ونظام قضائي وبنية تحتية غير مكلفة وموارد بشرية وقدرة تمويلية". وقال: "بالنسبة الى لبنان، فيتوافر فيه عنصر واحد من هذه العناصر الاساسية الستة وهي الموارد والطاقة البشرية. وهذه الاسس اساسية في انجاح اي مشروع اقتصادي".
ورأى "ان الخلل الحقيقي الذي يضرب المناقبية في المؤسسات هو الجو العام الذي يكبر فيه الفساد". وقال: "يحاول المستثمر درس منظومة الفساد في البلد الذي يريد الاستثمار فيه، والبلد الفاسد يهرب منه المستثمر وهذا موضوع دقيق"، لافتا الى "اننا في لبنان لا نقاومه لا من ناحية المبدأ الاخلاقي المهني ولا من مبدأ المناقبية المؤسساتية".
وقال: "الفساد عنصر مكلف جدا، فموقع لبنان اقتصاديا تراجع من المرتبة 117 الى المرتبة 137"، مؤكدا "ان معالجة هذا الخلل تكون بتقوية المناعة والاخلاقيات والمناقبية والتي تتحدر من ثلاثة اصول: الاول تربوي والثاني شهادة وممارسات ناجحة والثالث هو القانون واحترام القانون واعتماد المحاسبة".
ولفت الى "ان ادارة الاعمال تخضع الى تطوير وتطويع استعمال المال في الاقتصاد، والى استعمال الكفاءة البشرية عبر الاقتصاد بأصول مبادىء اخلاقية ومناقبيةط، مشددا على مفهومين طرحا في هذا اللقاء وهما مفهوم الضمير اي آلية المحاسبة والمفهوم والثاني نظام الوعي العام الذي يهدف الى الخير العام ويتخطى الخير الخاص والجماعة".
ثم قدم رئيس الجامعة درعا تذكارية للوزير قطار، كما قدم درعا مماثلة لجبور.