استعاد الروبل الروسي مطلع الأسبوع الجاري بعض الخسائر التي تكبدها الأسبوع الماضي مستفيدا من ارتفاع في سعر النفط واجراءات المركزي التي بدأت تثمر أكلها.
ولكن يبقى سعر العملة الروسية مع ذلك مرتبطا بالتطورات في سوق الذهب الأسود بما فيها التصريحات الإعلامية التي دفعت سعر النفط نحو الانخفاض.
فقد تعافى الروبل الروسي مطلع الأسبوع من أثر موجة الهبوط الحاد الذي شهدته العملة الروسية الأسبوع الماضي، متأثرا بأسعار النفط.
واستفاد الروبل من ارتفاع الذهب الأسود فوق مستوى 62 دولارا، مسجلا أقل من 55 روبلا للدولار. ولكنه عاد ليتراجع قليلا عن هذا المستوى مع عودة سعر النفط للهبوط مجددا إثر تصريحات وزير البترول.
وأسهمت إجراءات المصرف المركزي والحكومة الروسية بدورها في دعم العملة الروسية، فرفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 17% سنويا دفع المصارف التجارية إلى زيادة معدلات الفوائد على القروض إلى مستوى 20%، الأمر الذي قلص من جاذبية شراء العملة الخضراء لدى المواطن الروسي لصالح إيداع المال في المصارف التجارية بفوائد مرتفعة.
ويعتقد مراقبون أن الحديث عن خروج الروبل من محنته ما يزال مبكرا، فالذهب الأسود قد يتراجع مجددا على وتيرة توالي التصريحات الإعلامية الضاغطة على سعره من جانب القائمين على قرار منظمة أوبك، ومع ذلك فإن في يد السلطات النقدية والمالية الروسية بحسب أولئك المراقبين، أدوات لدعم الروبل وتخفيف الضغوطات عليه من جانب برميل النفط المتراجع.