قال مسؤول في مصفاة تكرير النفط في بيجي بمحافظة صلاح الدين العراقية إنه سيصبح بالإمكان إعادة المصفاة إلى كامل طاقتها الإنتاجية في غضون أربعة أشهر بعد أن تضررت من العمليات المسلحة لتنظيم الدولة الإسلامية في الأشهر الماضية.
وقال المهندس أحمد القيسي - وهو كبير المختصين في الصيانة والتشغيل في المصفاة - إنها لم تتعرض لأضرار بالغة أثناء الهجمات الأخيرة التي شنها مسلحو تنظيم الدولة عليها، وإن الأجزاء الرئيسة سليمة بالكامل.
وأضاف أنه يمكن أن تعود المصفاة الى العمل بكامل طاقتها بعد إصلاح الأضرار التي لحقت بها أو التي أدت إلى توقفها خلال مدة لا تتجاوز الأربعة أشهر في ما لو توفرت جميع مستلزمات التشغيل وهي الأموال الكافية والأيدي العاملة الفنية ذات الخبرة في هذا المجال فضلا عن الطاقة الكهربائية والأمن.
وقال إن من حسن الحظ أن المصفاة كانت متوقفة للصيانة حينما سقطت المناطق القريبة منها بيد عناصر تنظيم الدولة حزيران الماضي وبذلك كان توقفها طبيعياً وليس اضطرارياً، وهذا ما أبقى جميع مفاصلها سليمة.
وتتم تغذية المصفاة بالنفط الخام من حقول كركوك شرق بيجي عبر شبكة أنابيب تمر بمناطق في قضاء الحويجة يسيطر عليها مقاتلو تنظيم الدولة حيث يتم تزويد المصفاة بـ250 ألف برميل يومياً من نفط كركوك بينما يتم تزويدها بـ35 ألف برميل إضافية من حقل عجيل في ناحية العلم جنوب شرق المصفاة.
وبالإمكان أيضا تغذية المصفاة من نفط جنوبي العراق بالاعتماد على شبكة أنابيب الخط الإستراتيجي.
وتعد مصفاة التكرير في بيجي من أكبر مصافي التكرير في العراق بطاقة تصميمية تزيد عن 400 ألف برميل يوميا.