35 عاماً من العمل الجاد والدؤوب استذكر مدير وصاحب شركة "لاروش" لصناعة الشوكولا فايز طه في حديثه مع "الصناعة والاقتصاد"، فروى مراحل تطور شركته التي بات انتاجها اليوم الاكثر طلباً في الاسواق اللبنانية والعربية بعد ان طورت مصانعها لتلبي كافة اذواق المستهلكين.
وقسم طه مسيرة عمله الى ثلاث مراحل، المرحلة الاولى تمتد من 1979 الى حين نهاية الحرب الاهلية اللبنانية عام 1991، حيث بقي على مدى 10 سنوات يستورد "مادة الشوكولا- كوفيرتور" من الخارج ويطبخها في المصنع ويصبّها في قوالب مختلفة الأشكال.
وفي المرحلة الثانية، عمد طه الى استيراد المواد الخام للشوكولا ، وطبخها بأسلوبه الخاص لتصبح بنكهات وأشكال مختلفة، مما ادى الى تميزها في السوق المحلية، وفتح أمام الشركة آفاق أخرى في أسواق عربية جديدة".
واعتبر طه ان المرحلة الثالثة هي أكثر المراحل جديّة في العمل، حيث شكلت انطلاقة نحو تطوير المكننة اذ مكنت الشركة من اعتماد أحدث التقنيات في صناعة الشوكولا مما رفع من جودة الانتاج واضاف اليها أشكال ونكهات متجددة ".
وكشف طه عن معوقات كثيرة تعترض عمل شركته ابرزها " شح المياه وأزمة انقطاع الكهرباء بالإضافة الى كلفتها العالية". واذ اشار الى مشاكل الخدمات من بنى تحتية وطرقات واتصالات وغيرها، رأى ان المعوقات التي تعترض عمل الصناعي يجب ان تحظى بلفتة من الجهات الرسمية كون الصناعة تساهم في الناتج الاقتصادي المحلي".
ودعا طه الى انشاء معاهد ومراكز ابحاث متخصصة في صناعة الحلويات العربية والافرنجية لإغناء السوق المحلية بالخبرات والتقنيات الحديثة كي نتمكن من مواصلة العمل من حيث انتهى العالم بما يمكننا من الابداع والتطور، وعدم الاكتفاء بالمواكبة والتقليد لما ينتجه الآخرون، وبذلك نتمكن من التخلص من فكرة ما يسمى بحماية الصناعات المحلية من خلال اصدار القوانين.