إطلاق "تجمّع رجال وسيدات الأعمـال اللبناني – الصيني"
الحاج حسن: لتطوير التبادل وحكيم: لتعزيز فرص التعاون
أطلق وزيرا الصناعة حسين الحاج حسن، والإقتصاد والتجارة ألان حكيم، والوزير السابق عدنان القصار، وسفير الصين في لبنان جيانغ جيانغ، ورئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير "تجمّع رجال وسيدات رجال الأعمال اللبناني – الصيني" الذي أسسته مجموعة من الصناعيين والتجار والمستثمرين والمبادرين برئاسة رجل الأعمال الصناعي علي العبدالله، وذلك في "مبنى عدنان القصار للإقتصاد العربي"، في حضور وزاري ونيابي وديبلوماسي واقتصادي.
العبدالله
بداية ألقى العبدالله العبدالله كلمة أشار فيها إلى أن " جهوداً صادقة بُذلت لتأسيس العلاقات اللبنانية – الصينية وتمتينها"، وأعلن أن التجمع سيعمل على دعم تطور العلاقات اللبنانية الصينية ومواكبتها، إذ يجب العمل على تطوير الأعمال وتعزيز الخبرات وتنمية القدرات للتمكن من أداء دور في أسواق دولية عالية التنافسية. وقال: "لدينا إيمان كبير بقدرة رجل الأعمال اللبناني في هذا السياق، فهو تمكن من الوصول إلى أعلى المراكز الدولية وحقق الإنجازات اللافتة في أصقاع الأرض كافة، نتيجة مهاراته وخبراته وعلاقاته وكسْبِه ثقة رجال الأعمال في معظم بلدان العالم". وكشف العبدالله أن " التجمّع يتحضر لتنظيم زيارات لوفود لبنانية إلى الصين لبناء العلاقات وتعزيز الروابط الموجودة مع الشركات والمؤسسات الصينية".
سفير الصين
من جهته، وصف السفير الصيني العلاقة بين لبنان والصين بالوثيقة والقوية. ولفت إلى أن العلاقات شهدت تطوراً كبيراً بعد إقامة العلاقات الديبلوماسية في المجالات الإقتصادية والتجارية والسياسية حيث أصبحت الصين الشريك التجاري الأول مع لبنان في العام 2013.
القصار
بدوره، لفت القصار إلى الجهود التي بذلها قبل نحو 60 عاماً لتكريس أفضل العلاقات الإقتصادية بين الصين ولبنان، والتي أثمرت توقيع أول اتفاق للتعاون التجاري بين لبنان والصين. وكشف القصار عن استعداد الإتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، للإحتفال بذكرى مرور 60 عاماً على توقيع هذا الإتفاق، حيث سيستضيف مقرّ الإتحاد في بيروت بتاريخ 26 – 27 أيار 2015، بالتعاون مع الوزارات والهيئات الرسمية اللبنانية والعربية المعنية، منتدى التعاون العربي - الصيني الذي يعقد تحت شعار "بناء حزام إقتصادي لطريق الحرير".
وجزم القصار بوجود فرص واعدة لتطوير العلاقات على كل المستويات الإقتصادية، بدعم ومؤازرة من الفاعليات الرسمية.
شقير
ورأى شقير في إطلاق التجمع " تأسيساً ﻹطار تنظيمي يضيف مدماكاً جديداً في صرح العلاقات اﻹقتصادية الثنائية بين لبنان والصين. وإذ رحّب بالتجمع "ليُنير طريق التفاعل الحضاري الذي غالباً ما تنقله العلاقات اﻹقتصادية والتجارية"، أعلن أن "الغرفة ستتعامل بإيجابية كاملة مع التجمع لما فيه مصلحة البلدين.
حكيم
بدوره، اعتبر حكيم في كلمة له أن "انطلاقةَ هذا التَّجَمُّع تأتي للتَّشديدِ على أهميَّةِ الشَّراكَةِ الإقتصاديَّةِ اللبنانيةِ – الصينيةِ بالرَغمَ من صُعوبَة الظُّروفِ التي يمُرُّ بهَا لبنان". وَرأى أن هذه المبادرة تُشَكِّلُ أهميةً كبيرةً لِمَا من شأنِه تعميقَ العلاقاتِ بينَ البلدينِ وتحريكِ العَجَلَةِ الإقتصاديَّةِ وتعزيزِ النُّمُو". وقال: "في الواقعِ، أصبحَت الصين منَ المَصادِرِ الرئيسيَّةِ للسِّلَعِ في لبنان. وبالتَّالِي، تُؤَكِّدُ المعطياتُ أنَّ فُرَصَ تَطويرِ العَلاقَاتِ عاليةٌ جداً وتُبَشِّرُ بمستقبلٍ زاهرٍ. كَمَا يأتِي إطلاقُ هذا التَّجمُّعِ مُتَمَاشِيًا معَ رُؤيَةِ وزارةِ الإقتصادِ والتِّجارةِ الهَادِفَةِ إلى تحفيزِ الدبلوماسيةِ الإقتصاديةِ وتعزيزِ دُخول المُنتجاتِ اللبنانيَّةِ إلى الأسواقِ الخارجيَّةِ، وذلك من خلال تجمّعات فاعلة ورجال وسيدات أعمال مندفعين ومتفوّقين ومؤمنين بجدية العلاقات التجارية".
ودعا جميعَ المَعنيينَ والفاعلينَ من الجانِبينِ اللُّبنانِيِّ والصينيِّ إلى العملِ على وضعِ خَارطةَ طريقٍ يَكونُ من شأنِها توطيدَ التَّبادلِ على الأصعِدَةِ كافة.
الحاج حسن
وأشار الحاج حسن إلى "أن الصين هي البلد المصدّر الأول إلى لبنان، بينما يعاني اللبنانيون من التصدير إلى الصين". وإذ شدّد على تطوير العلاقت التجارية مع الصين في الإتجاهين، طلب أن تكون للبنان معاملة تفضيلية كما تعطي الصين غيره من البلدان، وأضاف: "علينا إذاً التركيز على طلب أن تعاملنا الصين بميزة تفاضلية تخوّل منتجاتنا الدخول إلى أسواقها وأن تتمتع بقدرة تنافسية مع سائر المنتجات. علينا في التجمّع الجديد وبالتعاون مع الحكومة والقطاع الخاص أن نعمل على تحديد أربع إلى خمس سلع أساسية يمكن أن تجد لها رواجاً في الصين، ونطالب الحكومة الصينية بشكل رسمي وباسم الحكومة اللبنانية إعطاء هذه البضائع الميزة التفاضلية" .
وعُرض في نهاية الحفل فيلم وثائقي عن النشاطات والمعارض الصينية في لبنان.