تستمر الجهود الساعية لمتابعة حملة سلامة الغذاء وتتكثف، وتسلك منحاً ايجابياً جديداً يتجلى بتظافر الجهود بين الوزارات ما من شأنه تصويب مسار الحملة وضمان تحقيق اهدافها لناحية تنظيم القطاعات الانتاجية ووقف الفوضى الحاصلة فيها. ويتلاقي هذا التطور في التعاطي مع ملف سلامة الغذاء مع مطالبة الصناعيين المستمرة بالتعاون بين الوزارات لحماية القطاع الصناعي وتكريس سلامة الغذاء في آن واحد.
وكان وزير الصناعة حسين الحاج حسن عقد اجتماع عمل موسعاً في وزارة الصناعة، مع أصحاب مصانع الكبيس والمخللات وأصحاب مصانع البراميل البلاستيكية، تحضيراً لمباحثات وزارية ثلاثية عقدت إثره في وزارة الصناعة، شارك فيها إلى الحاج حسن، وزيرا الزراعة أكرم شهيب والصحة العامة وائل أبو فاعور، في حضور المعنيين.
وخصّص الاجتماع الموسّع لمتابعة موضوع السلامة العامة في صناعة الكبيس ومستلزماتها، ولا سيما مواصفات البراميل المعدة لتعبئتها. وتمّ التوافق بين المجتمعين على إعطاء مهلة شهر للمؤسسات غير المرخصة لتقديم طلب ترخيص، تشكيل لجنة تضم ممثلين عن وزارة الصناعة وأصحاب المؤسسات الصناعية، تتولى متابعة الملف وتحضير تقارير دورية عن البراميل الخام المستخدمة في التعبئة، تلف البراميل غير الصالحة للتعبئة، تأمين دراسة حول الشروط الصحية لصناعة الكبيس وضعتها USAID وأبدت المهندسة كوثر الديراني استعدادها لتزويد المجتمعين بها، استعداد معهد البحوث الصناعية لإجراء الفحوص المخبرية على البراميل مجاناً بتكليف من وزير الصناعة، والالتزام بتطبيق المواصفة القياسية اللبنانية الخاصة بالمخللات رقم NL 2111، بالإضافة إلى كافة المواصفات المتعلقة بمضافات الغذاء والحدود القصوى للمبيدات.