أطلق وزير الإقتصاد والتجارة آلان حكيم المرحلة الرابعة من "الجائزة اللبنانية للامتياز"، في احتفال أقيم في مقرّ الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية – مبنى عدنان القصار للاقتصاد العربي.
واعتبر حكيم أن الجائزة تكتسب "أهمية مميزة بسبب رعايتها من أعلى مرجع رسمي في الدولة، وبسبب بعدها الإقليمي والدولي الذي نعمل عليه من خلال توقيع مذكرات تفاهم واعتراف متبادل مع الجوائز المماثلة في الدول العربية وبقية دول العالم، ولا سيما الدول الأوروبية منها". وقال: "نظرا إلى أهمية هذه الجائزة، أنشئت لجنة حكام خاصة للقطاع العام مؤلفة من مسؤولين رسميين على مستوى رفيع من المؤهلات والخبرة والنزاهة، وذلك بالتعاون مع وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية معالي الصديق نبيل دو فريج. بالإضافة إلى ذلك، يعمل مكتب الجائزة على وضع معايير ترشيح واختيار "شخصية العام للجودة "Quality Personality of the year، والتي سنطلقها قريبا لتتزامن مع الجائزة لهذه السنة، وذلك بالتعاون مع المنظمة الأوروبية للجودة (EOQ). كذلك تعمل الوزارة على إصدار "كتاب تقدير Recognition Book" يؤرخ لمراحل الجائزة اللبنانية للإمتياز منذ 2009 وحتى 2014".
برو
وكان الاحتفال قد بدأ بكلمة لمدير برنامج الجودة في وزارة الإقتصاد والتجارة علي برو قدم خلالها ملخصا عن الجائزة اللبنانية للامتياز ومستوياتها الثلاثة وآلية عملها في القطاعين العام والخاص وهيئات المجتمع المدني. وشرح مكوّنات النموذج اللبناني لإدارة الجودة المبني على نموذج المؤسسة الاوروبية لإدارة الجودة (EFQM).
القصار
ومن ثم أبدى الرئيس الفخري لاتحاد غرف التجارة والزراعة والصناعة العربية الوزير السابق عدنان القصار، دعمه للمشروع إلى "أقصى الحدود"، منوهاً بعمل برنامج الجودة في وزارة الإقتصاد "الذي أصبح بكل جدارة، ركناً أساسياً من أركان الإقتصاد اللبناني".
غولوبيوسكي
وعبّر رئيس القسم السياسي في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان ماسييج غولوبيوسكي عن أهمية "تطبيق النموذج اللبناني لإدارة الجودة والحصول على الجائزة اللبنانية للامتياز للمؤسسات الساعية إلى التحسين المتواصل في أدائها وأداء دور ريادي على الصعيد الوطني".
الجميل
بدوره، تحدث رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل عن قدرة الصناعة على تجاوز الصعاب. ورأى أن "الصناعة أثبتت دينامية عالية وفعالية كبيرة في الإقتصاد، وهذا يعود إلى القدرة الفائقة التي أثبتها الصناعي اللبناني على جبه التحديات، وتخطي المصاعب، والإمكانات والمرونة التي يمتلكها لابتكار الحلول والدخول بقوة إلى عالم المنافسة".
شقير
وإذ أشاد رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت محمد شقير بالجائزة، واعتبر "أن الجهود التي تبذل في إطار الجائزة ، سيبقى مردودها ضعيفا إذا لم تكن هناك ثمة إدارة سياسية تدفع في هذا الاتجاه، ولا سيما توفير استمرار عمل المؤسسات الدستورية وفعاليتها وإنتاجيتها، فضلا عن تأمين جو ملائم من الاستقرار والهدوء".
دو فريج
من جهته، أشار وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج إلى "أن السياسة المتبعة في العمل هي في اعتماد مبدأ التعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص Public Private Partnership. ولفت إلى أن "القطاع الخاص أثبت قدرته على خدمة المصلحة العامة بطريقة مبتكرة، كما أن سياسات إسناد المهمات "التعهيد" أو الـ Outsourcing، والتي تعتبر أحد أهم أوجه هذا التعاون، أصبحت خياراً إدارياً استراتيجياً بدلا من أن تكون إجراء محصوراً في تقليص النفقات".