أوصى مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين "بضرورة بذل الجهود المشتركة من أجل تعزيز الشراكة التجارية والإقتصادية الصينية - العربية بهدف بناء حزام إقتصادي لطريق الحرير الجديدة"، مشيدا بهذه المبادرة "التي ستحيي طريق الحرير القديمة وتنقلها الى مستوى حداثة القرن الحادي والعشرين على المستويين البري والبحري".
هذا، واتفق المشاركون في المؤتمر على إقامة قنوات متعددة المستويات للتبادل والتعاون بين الشركات. كما ثمّن الجانبان الصيني والعربي، في بيان، النمو المستمر الذي حققه التبادل التجاري بين الصين والدول العربية في العام 2014، رغم التحديات العالمية والإقليمية.
سلام
وكان رئيس الحكومة تمام سلام قد افتتح فعاليات للدورة السادسة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين والدورة الرابعة لندوة الاستثمار، بعنوان "بناء حزام إقتصادي لطريق الحرير"، وحظي المؤتمر بمشاركة ما يزيد عن 300 شخصية صينية ومؤسسات تجارية وصناعية ومالية ورجال أعمال ومستثمرين، فضلاً عن حضور 400 شخصية رسمية قيادية لبنانية وعربية رفيعة المستوى.
ولفت سلام في كلمة ألقاها إلى أنّ الصين "أصبحت منذ سنين، الشريك التجاري الأول للبنان ونحن نتوقع أن تتسع هذه الشراكة وتتعزز بفعل الآفاق الجديدة للتعاون، التي يفتحها المسار الإقتصادي لمشروع طريق الحرير".
وأوضح "أنّ لبنان يعتزم أيضاً الانضمام كعضو فاعل إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية الذي سيؤدي، بلا شك، دوراً رئيسياً في الهندسة المالية للمشاريع الكبرى على طول طريق الحرير".
العبدالله
بدوره، قال رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي محمود العبدالله في كلمة أثناء المؤتمر ضمن جلسة "بناء الشراكة التجارية والإقتصادية الصينية - العربية لحزام وطريق حرير واحدة": "بعد 20 قرنا من الزمن، تغيّرت طريق الحرير وتغيّر العالم، والصين اليوم باتت تنظر إليها باعتبارها لا طريقا فحسب بل أطلقت عليها إسم "الحزام والطريق". وفي هذا الحزام والطريق ثمة فرصا تنموية هائلة، ستنقل قسما كبيرا من مركز الثقل الإقتصادي العالمي، من الغرب إلى الشرق.فهل نحن جاهزون لمواكبة الحلم الصيني وضمّ الحلم العربي إليه؟ والأهم، كيف سنأخذ العلاقات الإقتصادية المشتركة مع أصدقائنا الصينيين إلى مستقبل أفضل؟ وما هي الاستعدادات التي اتخذناها لتحقيق هذا الهدف؟ ما هي الإنجازات التي حققناها على مستوى تطوير الصناعات العربية والتكنولوجيا العربية وتطوير التعليم العربي؟".