دورة حول مهارات الخياطة والحبكة في "نيو كانون تكستيل" و "كمفورت تاكس"
مجاعص: خطوة أولى نحو إيجاد فرص عمل
أقيمت في إطار "مشروع دعم المجتمعات المحلية في لبنان المتأثرة من تدفق اللاجئين السوريين"، دورة حول مهارات الخياطة والحبكة، في معمل للنسيج في البقاع، بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، جمعية إنقاذ الطفل، والمجموعة، بالاشتراك مع شركة نيو كانون تكستيل الممثلة بمديرها السيدة ساندرة القاصوف مجاعص ومؤسسة كمفورت تاكس والممثلة بمديرها العام الأستاذ جورج مجاعص.
وجاء اختيار الهيئات الراعية لشركة نيوكانون تكستيل ومؤسسة كمفورت تاكس للإشراف على الدورة نظراً لنجاحهما في صناعة البياضات المنزلية واللانجري والمطرزات وأجهزة العرائس إذ تتصدران الشركات العاملة في القطاع لناحية جودة الإنتاج وإتقان العمل.
وجرى اختتام الدورة بحضور مدير عام وزارة الصناعة اللبنانية الأستاذ داني جدعون والمهندس بيار عمران، وممثل اليونيدو(unido) عن منظمة الاُمم المتحدة للتنمية الصناعية في لبنان كريستيانو نوباستي والمنسقة السيدة ندى بركات ضو، والممثلين عن السفارة اليابانية في لبنان السيد ماسامي أيشي والسيدة ميدوري بردا والسيدة ربى مجبر، والممثلين عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين السيدة كارلا مخايل والسيدة دانية قطان.
وجرى تسليم المتدربات اللواتي تخرجن من الدورة شهادات، وهن وفاء حسن ونجيبة سرور وعليا السيد ورغدة حبيب ووفاء بدر ومحاسن جمال الدين واليس حبتوت وغيرهن من المتدربات. وتوجهت المتدربات بالشكر للهيئات الراعية ولشركة نيو كانون تكستيل ومؤسسة كمفورت تاكس كونهما ساهمتا في خلق فرص عمل مهنية أمامهم.
مجاعص
وأشار مجاعص في حديث مع "الصناعة والإقتصاد" إلى أن " دور نيو كانون تكستيل تمثّل في تدريب المشاركين في الدورة على ماكينات الحبكة والدرزة، إذ إن "الحبكة والدرزة" عمدة معامل الخياطة ومعرفتها تمكن المتدربات من إتقان مسائل أخرى في عالم الخياطة بسرعة كبيرة".
وكشف أن الهدف الأساسي من الدورة كان تدريب اللاجئات السوريات ونسوة لبنانيات على الخياطة ليتمكنن من إيجاد فرص عمل جديدة. وأعلن أن " نيو كانون تكستيل قدمت فرص عمل لقسم من المتدربات في مصنعها".
واعتبر أن "الدورة كانت مهمة جداً ، إذ أصبح بإمكان المتدربات العمل في أي مصنع للخياطة". ودعا مجاعص إلى تكثيف إقامة هذه الدورات، إذ من شأنها المساهمة في حل معضلة البطالة التي يشهدها لبنان. ورأى أن من شأن هذه الدورة أن تشكل خطوة في إيجاد يد عاملة لقطاع الخياطة الذي يعيش معاناة شديدة ويضطر للإقفال بسبب النقص في اليد العاملة.
وحث مجاعص الشباب اللبناني على التوجه نحو العمل في قطاع الخياطة نظراً لحاجة السوق اللبنانية الكبيرة إلى هذا النوع من العمل إضافة إلى النجاحات التي يحققها القطاع والتي حملت إسم لبنان إلى أكثر مدن العالم شهرة من خلال مصمميه الذين أبدعوا في تصميم الأزياء الراقية، وباتت كبار سيدات المجتمع العالمي ونجماته الشهيرات يتنافسن على ارتداء الأزياء التي يصممونها.
واستغرب مجاعص إبتعاد الشباب اللبناني عن العمل في القطاع، واعتباره حكراً على السيدات. وقال: "اليوم يتميز قطاع الخياط بمعدات حديثة جداً وتطور كبير ويعد من الصناعات الخفيفة التي لا تحتاج لطاقة كبيرة، إلا أن الأفكار التقليدية تسيطر على المجتمع وتحد من توجه اليد العامله وحتى المستثمرين نحوه".
وقال: "أضافت الخياطة إلى مآثر الابتكار والإبداع اللبناني مأثرة جديدة تتجلى في ميداني صناعة الألبسة الجاهزة الفاخرة وتصميم الأزياء الراقية. فإضافة إلى ما تحققه صناعة الألبسة الجاهزة في لبنان من انتشار في الأسواق الخارجية ولا سيما الأسواق العربية، لمعت نخبة من مصممي الأزياء اللبنانيين الذين غزوا ساحات الموضة العالمية، ونافسوا كبار المصممين العالميين في عقر دارهم".
ورد مجاعص ما يحققه لبنان اليوم من نجاح في عالم الأزياء لاستمرار إرث قديم، فعلى مر الأزمنة قدم اللبنانيون لشعوب العالم أجمل وأبهى ما صنعته أيديهم وابدعته مخيلتهم، ومع انفتاح الدول على بعضها البعض انفتح اللبنانيون أكثر وأكثر وأبرزوا تميّزهم، وخاضوا منافسات كثيرة في أسواق عالمية تألقوا خلالها ورفعوا إسم لبنان عالياً.