40 شركة شاركت في المعرض الدولي التخصّصي الأول للطاقات المتجددة
خميس لـ"الصناعة والإقتصاد": سورية أرض خصبة وآمنة للإستثمار مستقبلاً
برعاية وزير الكهرباء المهندس عماد خميس وبمشاركة نحو أربعين شركة كبيرة متخصصة في مجال الطاقة المتجددة والتدفئة والتهوية والتبريد وتكنولوجيا المياه والطاقة الكهربائية والأنظمة البيئية، إحتضنت دمشق فعاليات المعرض الدولي التخصصي الأول للطاقات المتجددة في فندق "داما روز" الذي تنظمه المؤسسة السورية الدولية للتسويق "سيما" بدعم من اتحاد غرف التجارة السورية ونقابة مهندسي دمشق ومشاركة عشرات الشركات العالمية والعربية والمحلية.
خميس
وأشار وزير الكهرباء السوري المهندس عماد خميس خلال إفتتاحه المعرض "أن إقامة المعرض في مثل هذه الظروف مؤشر على قوة الدولة رغم الحرب التي تتعرض لها منذ أربع سنوات وأكثر ودليل على أن العملية التنموية مستمرة في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية وبمساهمة فاعلة من القطاع الخاص".
ولفت إلى أهمية الإستثمار في الطاقات المتجددة لزيادة إنتاج الطاقة وتلبية الحاجات التنموية للدولة وسد إحتياجات المواطنين لافتاً إلى أن مشاركة العديد من الشركات الحكومية والخاصة من سورية وخارجها في المعرض دليل على التكامليّة في مجال العملية التنموية.
وفي حديث مع "الصناعة والإقتصاد" على هامش المعرض، قال خميس: " مرحلة إعادة الأعمار بقيت مستمرة في أصعب الظروف وستكون وتيرتها في المستقبل أسرع . كما أنَّ عملية التنمية لم تتوقف خلال الأحداث وخاصة في مجال الطاقة فيما يتعلق ببناء المشاريع، والمحطات، والمصانع المتطوّرة. ومن هنا، أؤكد إنه رغم الظروف الصعبة نحن نوطّن هذه الصناعات الكهربائية وبدأنا بعمليات واسعة في هذا المجال".
وأضاف: "نخطو خطوات كبيرة عبر الإعلان أو عبر التعاقد مع شركات محليّة وطنية ومع شركات أجنبية في هذا المجال. سورية للمستقبل أرض خصبة للإستثمار وآمنة، وهناك بنية متينة قوية لعلاقات التعاون الإقتصادي مع كافة الشركات".
وتابع: "قبل إندلاع الأحداث، كانت سورية أرض خصبة للإستثمار بفضل موقعها الجغرافي كنقطة إستراتيجية في المنطقة لها أبعادها في مواضيع التنمية الإقتصادية. وانشاءالله سنكون على موعدٍ مع نصرٍ قريب لقواتنا المسلّحة وإعادة الأمن والأمان قريباً".
وفي ردٍّ على سؤال، قال: " نحن متفائلين جداً في العام المقبل، ونتوقّع إنه ستقام كافة المعارض والفعاليات وستعود إلى ما كانت عليه وأفضل، وستكون بشكل أوسع. نحن لدينا إتصالات مع شركات عالمية وأجنبية وتكثفت في الأشهر الأخيرة بهدف بناء مشاريع إستثمارية إن كان في مجالات الكهرباء أو مجالات أخرى فيما يتعلق بالبنى التحتية".
عرنوس
من جهته، اعتبر وزير الأشغال العامة المهندس حسين عرنوس "أن المعرض رسالة للعالم أن سورية تتعافى وبدأت بالممارسة الجادة والفعلية لتنفيذ المشروعات التنموية".
وأشار عرنوس إلى "أن الوزارة تواكب المعارض التي تقام في سورية خاصة المتعلقة بالبنى التحتية ومنها هذا المعرض الذي يشكل نقلة كبيرة في تجهيزات الطاقة البديلة المصنعة محليا والتي تسعى الدولة لتنميتها وتشجيعها لتلبية الحاجات المحلية".
طيارة
بدوره مدير عام المؤسسة المنظمة للمعرض موفق طيارة أكد "أهمية تبلور التوجّهات الحكوميّة لتفعيل استخدام الطاقات المتجددة واعتماد سياسات وطنية تلبي الطلب على الطاقة البديلة والتركيز على الطاقات المتجددة والسعي لتغيير نمط وثقافة الاستهلاك الزائد للموارد بشكل عام وللطاقة خاصة عن طريق دعم البحوث والدراسات وتحويلها للوصول إلى أفكار أكثر جديدة في هذا المجال على الصعيد الوطني والاقليمي".
وشدّد طيارة أن "النظرة الاستراتيجية إلى الطاقات المتجددة باتت تشمل ليس فقط تخفيض الاعتماد على النفط والغاز لتوليد الكهرباء وإنما تخفيض إنتاج الغازات المؤثرة على التلوث والاحتباس الحراري وتالياً التغير المناخي لافتا إلى أهمية الإعلان عن المحفزات الحكومية كالتخفيضات الضريبية على النشاط الاقتصادي المتعلق بترشيد استهلاك الموارد بأبعادها التنموية المختلفة".
المعرض
وإستمر المعرض على مدى 3 أيام بمشاركة شركات متخصصة في الطاقة والأنظمة البيئية بقطاعات السكن والصناعة والزراعة والصناعات الطبية والكابلات وخطوط نقل وتوزيع القدرة ومنتجات التكنولوجيا المتطورة ومجموعات التوليد والطاقات البديلة والمتجددة وتقنيات معالجة وتنقية وتحلية المياه ومعدات فحص ومعايرة العدادات ووحدات التخزين وتجهيزات التسخين والتبريد.
وتضمنت نشاطات المعرض في يوميه الأخيرين محاضرات تناولت التحديات التنموية لقطاع الكهرباء والرؤية الإستراتيجية لوزارة الكهرباء والترشيد وحفظ الطاقة وتحديات شبكة نقل الطاقة الكهربائية والتطبيقات العملية لشركة التوفير في مجال الطاقة الشمسية اضافة إلى موضوعات تتعلق بتطبيقات ونظم توليد الكهرباء والطاقة الشمسية وبنية نظام الألواح الشمسية وطرق اختيار عناصر النظام والاستثمار في قطاع الكهرباء.