عقدت النقابة اللبنانية للدواجن إجتماعا بحثت خلاله أوضاع القطاع، وشددت في بيان أصدرته بعد الإجتماع على أن "قطاع الدواجن اللبناني يتخبط في دوامة من التحديات وسط تقاعس الدولة المستمر عن تنفيذ آليات تدعمه وتضمن نموه".
واعتبرت أن "المنافسة من المنتجات المستوردة هي المعضلة التي يواجهها القطاع، ففي حين تعاني المنتجات اللبنانية من كساد في السوق تنتشر المنتجات المستوردة من البرازيل وأوكرانيا".
وأشارت إلى "أن المنتجات المستوردة تتمتع بميزات تنافسية لناحية السعر تمكنها من مزاحمة الإنتاج المحلي ولا سيما بعد الإنهيارات الإقتصادية التي شهدتها تلك الدول وأدت إلى انهيار عملاتها، الأمر الذي رفع من حجم الإستيراد بشكل كبير جدا".
وكشفت النقابة "أن ما يزيد الأمور سوءا مظاهر الفوضى المنتشرة في السوق، حيث يتم بيع الإنتاج المجلد على أنه طازج، ما يوقع المستهلك في عملية غش كبيرة ويؤدي إلى كساد إنتاج المزارع اللبنانية". وإذ أوضحت أنه "في الدول الأوروبية هناك قوانين ترعى هذه المسألة وتمنع هذا الغش"، أعلنت عن وجود فحص في غرفة طرابلس والشمال يكشف الدجاج المجلد والمذوب، ودعت الدولة اللبنانية إلى اعتماده.
ورأت ان "إتخاذ إجراءات لمنع الإستيراد أو الحد منه لا يمكن أن يؤدي إلى أي تلاعب في الأسعار في ظل تثبيت سعر الفروج على 6900 ليرة والذي يشكل ضمانة لعدم إرتفاع الأسعار في الأسواق اللبنانية".
وناشدت النقابة وزير الزراعة أكرم شهيب فرض إجازات استيراد مسبقة تحد من انسياب المنتجات المستوردة نحو السوق اللبنانية إلى حين اجتماع مجلس الوزراء وبت مسألة الرسوم الجمركية".
واعلنت إنها "لن تألو جهدا إلا وتبذله لإبعاد القطاع عن الإكتواء بنار المنافسة من المنتجات المستوردة التي تنتشر في السوق اللبنانية بشكل كثيف في ظل غياب أي توعية للمستهلك تمكنه من كشف الغش الذي يمارسه بعض التجار