اكّدت مصادر مصرفية لبنانية أن البنك الأهلي السعودي قرر إقفال فرعيه في لبنان، في إجراء من السعودية ردا على تمادي حزب الله الذي بات يسيطر على مفاصل القرار في هذا البلد، في الهجوم عليها.
وأوضحت وسائل إعلام لبنانية أن البنك الأهلي السعودي قرّر إقفال فرعيه في لبنان، وإعادة الودائع إلى أصحابها، وتصفية جميع المعاملات العائدة لزبائنه اللبنانيين والسعوديين وفق الأصول المصرفية.
وأكد مصدر بنكي خروج البنك الأهلي السعودي، وهو أحد أكبر البنوك السعودية والمعتمد في معظم المعاملات الحكومية، يشكّل مؤشرا سلبيا ليس على المستويات المصرفية والاقتصادية وحسب، بل في مجمل العلاقات المميزة القائمة بين لبنان والسعودية.
ويتوقع متابعون أن يكون قرار المملكة العربية السعودية بداية لإجراءات أخرى في لبنان.
ولطالما حذر سياسيون لبنانيون من تداعيات تمادي حزب الله في استهدافه للمملكة على لبنان، خاصة وأن الرياض لطالما قدمت يد العون والمساعدة لهذا البلد.
ولعل من أهم أشكال هذا الدعم هبة وهي ثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني والتي جرت في إطار صفقة مع فرنسا لشراء أسلحة وعتاد له.
ويبدو أن هذه الصفقة جمدت بسبب الخشية من وقوع الأسلحة بأيدي الحزب الذي لا يخفي انتماءه العضوي لولاية الفقيه.
ويخشى اللبنانيون خاصة المقيمين في المملكة للعمل من اتخاذ إجراءات بحقهم في قادم الأيام، منتقدين مسلك الحزب التصعيدي.