غادر وزير البيئة محمد المشنوق الى نيويورك وللمشاركة في حضور مؤتمر لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية الذي سيعقد في إحدى القاعات الرئيسية في الأمم المتحدة. واعلن المشنوق: "ان المؤتمر سيتناول قضايا التنمية في كل البلدان، وسيكون لنا دور خلاله ايضا، خصوصا ان برنامج الأمم المتحدة للتنمية شريك لنا في كثير من خطط التنمية التي نقوم بها وبقضايا المعالجات البيئية التي يهتمون بها إضافة الى وزارات أخرى". أضاف :"ان مثل هذا اللقاء سيكون فرصة للتلاقي مع عدد من كبار المسؤولين البيئيين في العالم، ونحن دائما بحاجة لمساعدة ان كان في الخبرة أو العطاء المادي أو القروض الميسرة بالمنح بمجالات الدراسة، وهذه فرصة لنا للتوصل معهم في كل الأمور المفيدة لبلدنا".
وعن موضوع معالجة النفايات في لبنان حاليا قال : "يجب أن نعالج موضوع نفاياتنا على أرضنا، ومن واجبنا نحن أن نصل الى حل خصوصا في موضوع المطامر، لأنه ليس لدينا أي حل آخر، فالطمر عند غيرنا أظهر ان الغير "غير مجبور بنا" وفي النهاية وجدنا انه لماذا لا نعالج نفاياتنا في بلدنا، فكل العالم يعالج نفايات في مطامره".
وردا على كيفية إقناع أبناء المناطق اللبنانية والمسؤولين باعتماد موضوع المطامر في لبنان، أجاب: "أعتقد ان تفاقم الأزمة يجعل الجميع يقتنع انه لا بد من هذه المعالجة، وبالنهاية نحن نتحدث عن ما يتبقى من بعد المعالجة لكي يتم طمره أي نتحدث عن ما بين 30 الى 40 بالمئة فقط، وباستطاعتنا القول انه كفانا مكبات التي باتت توازي الألف مكب بسبب النفايات المتراكمة في كل مكان، وعلينا أن نتخلص من هذه المكبات ونعتمد المطامر الصحية". وعن امكانية الإستفادة من مطمر الناعمة مجددا رأى ان مطمر الناعمة يستوعب ويساعد بحل الازمة الموجودة الآن، ولكن على المدى الطويل، نحن بحاجة الى مطامر قادرة أن تلبي الحاجات من بعد المعالجة، شرط أن يكون هناك معالجة جيدة، ولكن علينا الآن وبعد تراكم النفايات بهذا الشكل المخيف أن نتخبط منها بأي شكل من الأشكال".
وحول طرق التخلص منها شرح ان هناك لجنة وزارية برئاسة الرئيس تمام سلام تدرس هذا الموضوع، واليوم ستجتمع عند السادسة مساء ونأمل أن يتوصلوا الى حلول معينة".
وتعليقا على البيان الوزاري الذي صدر بالأمس بالإجماع قال "لا يمكن للبنان أن يسير إلا باتجاه الوحدة في القيادة السياسية، وأي شيء آخر يؤدي الى تزايد الفراغ، وبالتالي الوقوع في المحظور، ونحن لا نريد الدخول في متاهات، فعلينا أن نحافظ على علاقتنا الجيدة مع كل أشقائنا العرب، ومع المملكة العربية السعودية بشكل خاص، ومن ثم على الجميع أن لا يتحدثوا بطريقة نعتبرها كخطاب بائد لم يعد له دور وأي نكهة في البلد، وفي الخطاب السياسي أن يتغير وعلينا كلنا أن نعتمد الكلمة الطيبة لأن الشجرة الطيبة كالكلمة الطيبة، أما الكلام من فوق السطوح يؤدي الى المزيد من ردود الفعل والمشاحنات".
وختم قائلا: "أتمنى أن يكون ما حصل مؤخرا غيمة شتاء ورحلت كي لا أقول غيمة صيف، ولكن أريد التأكيد ان الأجواء في مجلس الوزراء أمس وعلى الرغم من المناقشات الهادئة إنما أشرت على شيء أكيد ألا وهو ان وحدة وحرية وعروبة لبنان هي فوق كل الإعتبارات الأخرى".