اختتمت "الجمعية اللبنانية الخيرية للاصلاح والتأهيل" مؤتمرها الذي عقدته في طرابلس بعنوان "تلوث الهواء بين الواقع والمنظور- آفاق وتحديات" وذلك في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي.واكدت التوصيات على اهمية "- تطوير وسائل النقل العام، معالجة مشكلة النقل وتنفيذ محطات التسفير الشرقي والغربي، القيام بحملة قياس دائمة ومستمرة لجميع الملوثات، اعادة تأهيل الطرقات وزيادة المساحات الخضراء وتأهيل الحالية، معالجة متكاملة للنفايات الصلبة ومعالجة الغازات الناتجة عن المكب الحالي وتشغيل معمل فرز النفايات الموجود بالقرب من مبنى الإتحاد وبناء معمل التسبيخ الممولة دراسته من الإتحاد الأوروبي سنة 2012 وفق المواصفات العالمية".
وتناولت الخبيرة البيئية الدكتورة ميرفت الهوز الوضع البيئي وتلوث الهواء في مدن الفيحاء. فتحدثت عن "الطبيعة الفيزيائية للمدن وازدياد عدد السكان والمشاكل البيئية كتدني المساحات الخضراء التي ما زالت أقل بكثير من المعدل الذي وضعته منظمة الصحة العالمية للفرد (10 م2 / للفرد بينما هو3 م2 /للفرد في مدن الاتحاد علما أن الأشجار تساهم في تنظيف وإمتصاص الروائح والغازات الملوثة والجسيمات في الهواء وتوفر الأوكسجين أيضا، بالإضافة إلى وجود الطرقات الضيقة وزحمة السير ووقوف السيارات الغير القانوني في الشارع، وزيادة معدل امتلاك الناس للسيارات واعتمادهم عليها كوسيلة للنقل لعدم توفّر النقل العام المشترك بين المناطق بالإضافة إلى كبر عمر سيارات الأجرة (سيارات قديمة) واستعمال المولدات الخاصة عند انقطاع التيار الكهربائي، مما يزيد من الانبعاثات الملوثة في الجو".
وتطرقت إلى المشاريع التي نفذت في مدن الاتحاد كدراسة جايكا للنقل وخطة العمل البيئي (SMAP) لتحسين جودة الهواء في المدن الممول من الاتحاد الأوروبي وآخرها مشروع الحوكمة وإدارة نوعية الهواء والذي درس وضع الهواء ونسبة التلوث الناتج عن وسائل النقل والمصانع. بالإضافة إلى تلوث الهواء من محطات البنزين ومولدات الكهرباء وداخل المدارس الرسمية.
واشارت الى ان "معدل الملوثات في الجو تفوق بكثير معدلات وزارة البيئة مما يؤثر سلبا على الصحة والتي تؤدي إلى الموت المبكر وأمراض الجهاز التنفسي والسرطان وعلى البيئة من خلال الغازات الدفيئة والتأثير السلبي على سبب بقائنا الأساسي (الغذاء والماء).
وطالبت "جميع أفراد المجتمع وقطاعاته أن يدركوا خطورة تلوث الهواء والعمل على التخفيف من نسبة تلوثه باتباع الممارسات البيئية مثل: النقل: وجود نقل مشترك بين المناطق وداخل المدن واعادة تخطيط استخدام الأراضي والتحفيز على المشي واستعمال الدراجات الهوائية) ، المباني: استعمال الطاقة البديلة وضوء النهار، بالإضافة إلى الزراعة والصناعة والطاقة".