بحثت لجنة الاقتصاد والصناعة الاثر السلبي لمسألة النفايات على الاقتصاد الوطني، وأجمع كل المجتمعين على ان ازمة النفايات جمدت حركة الاسواق وأضعفت الانتاجية، كما ان التبعات الاقتصادية لهذه المصيبة شكلت ضربة قاسية للسياحة وأساءت الى مختلف القطاعات الاخرى. ان الرمي العشوائي للنفايات والانتشار الفوضوي لها والمشاهد التي ظهرت على وسائل الاعلام الغربية لن تستقطب السياح الى لبنان، إضافة الى أن بعض المطاعم الموجودة ضمن بقع النفايات أقفلت. ان انتشار صور النفايات في وسائل الاعلام الغربي والعالم العربي أثر كذلك على السياحة الطبية في لبنان وعلى سياحة رجال الاعمال والمؤتمرات".
واكد النائب جان اوغاسبيان ان "هذا الموضوع انعكس ايضا على القطاع الصناعي بطريقة غير مباشرة، فمشهد النفايات أثر على فكرة المنتوجات الصناعية اللبنانية وتحديدا الغذائية، واستدعى إلحاحا من الخارج بأن تستوفي الصناعات اللبنانية مواصفات وشروط ال ISO بشكل كامل. كما أدت المشكلة الى الحد عن نسبة التصدير، الى جانب الاساءة لسمعة لبنان في ما خص تصدير السلع التي كان يتميز بها ألا وهي السلع النوعية والصناعية النوعية".
وختم: "لا شك ان هذا الموضوع الى جانب مواضيع اخرى اثر على الكثير من القطاعات، لذلك نطالب الحكومة بالعمل فورا على تنفيذ خطة النفايات وفي الوقت نفسه ازالة النفايات كلها من الطرقات والشوارع. وهذا لا يكفي بل يجب إطلاق حملة ذكية من الحكومة لاعادة تنظيف مشهد وصورة لبنان في أذهان الخارج".