اكد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور أن حملة سلامة الغذاء قطعت شوطًا ولكن الحاجة ماسة لإجراءات كثيرة، تؤدي إلى بناء نظام نهائي. ولفت إلى أن وزارة الصحة تكتشف كل يوم لغزًا جديدًا وقضية جديدة وأمورًا لم تكن مألوفة في قاموسنا اللبناني. وأعلن أنه في إطار توسيع حملة سلامة الغذاء، تجري وزارة الصحة فحوصات على اللحمة والدجاج لتحديد نسبة الأنتيبيوتيك فيها لأن هذا موضوعًا مضرًا بالصحة. وعن القمح قال تبين أن ثمة فحوصات ضرورية لا تجرى على القمح وذلك بعد أخذ سبع عينات أظهرت النتيجة أن 4 عينات غير مطابقة للمواصفات بحيث بلغت نسبة الأوتراتوكسين 15 ميكروغرام في الكيلوغرام، بينما المعدل المسموح به 5 ميكروغرام في الكيلو. أضاف أبو فاعور إن الأمر خطير لأن الأوتراتوكسين كناية عن سموم فطرية مسرطنة، ووجود مخزون منها في الجسم يمكن أن يؤدي إلى نشوء خلايا سرطانية، كما أنها من مسببات داء الألزهايمر. وعن الإجراءات لفت الوزير أنه وجه كتابًا إلى مؤسسة المواصفات والمقاييس ليبنور تمنى فيه العمل على تعديل مواصفات الحبوب وزيادة فحص مادة الأوتراتوكسين المسببة للسرطان كفحص أساسي عند دخول الحبوب إلى لبنان، إستنادا إلى جميع المواصفات العالمية. كما طلب إلى كل من وزير الإقتصاد والتجارة ووزير المالية، عدم إدخال شحنات القمح قبل إجراء فحص الأوتراتوكسين بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة وذلك لحين القيام بتعديل مواصفات جميع الحبوب. واكد أن الوزارة تقوم بهذا الجهد بالتنسيق مع وزارة الزراعة، أمل أن يتم الأخذ بهذه الأمور، فتعمد مؤسسة المواصفات والمقاييس إلى تعديل المواصفة بشكل سريع، على ألا يتم في الإنتظار إدخال أي شحنة قمح إلى لبنان قبل إخضاعها للفحص. وحول احتمال احتجاج نقابات الحبوب، قال إنهم يستطيعون الإحتجاج على كل شيء إلا على ما له علاقة بسلامة المواطن وصحته!