قال مسؤولون امس إن مرفأ جديدا للغاز الطبيعي المسال وخط أنابيب من المزمع مده إلى النرويج سيساعدان بولندا على الحد من اعتمادها على الإمدادات الروسية والمضي في تحقيق هدفها أن تصبح مركزا إقليميا لتجارة الغاز.
وتستورد بولندا التي كانت لأكثر من أربعة عقود جزءا من الكتلة السوفيتية التي كانت تقودها موسكو معظم الغاز الذي تستهلكه من روسيا. لكنها تتطلع منذ سنوات إلى تنويع مصادر الإمدادات لأسباب ليس أقلها التوتر الناجم عن التدخل الروسي في أوكرانيا المجاورة.
وانتهت بولندا من بناء مرفأ للغاز المسال على بحر البلطيق بلغت تكلفته ثلاثة مليارات زلوتي (794 مليون دولار) ومن المتوقع أن يتسلم أولى شحناته التجارية في يوليو تموز.
وفي أواخر العام الماضي جددت شركة المرافق بجنيج التي تسيطر عليها الدولة خططا لبناء خط أنابيب بحلول عام 2022 لنقل الغاز من النرويج.
وقال يانوس كوفالسكي نائب رئيس بجنيج خلال مؤتمر لقطاع الغاز "بفضل المرفأ وخط الأنابيب النرويجي أصبح من الممكن تحقيق هذا الحلم الكبير بتحويل بولندا إلى مركز للغاز."
ويقول المحللون إن بولندا بحدودها المشتركة مع سبع دول وساحلها الطويل على البلطيق تقع في موقع مثالي للربط بين أسواق الاتحاد الأوروبي جنوبا وغربا فضلا عن دول البلطيق وشمال أوروبا.
وسيتوقف النجاح على جذب كميات كبيرة من الغاز وهو ما تأمل بولندا أن يتحقق عن طريق خط الأنابيب مع النرويج ومرفأ الغاز المسال.
وحتى الآن تم إبرام عقد توريد واحد للمرفأ تزود قطر للغاز بموجبه بجنيج. وتتعلق الصفقة بتسليمات غاز حجمها 1.5 مليار متر مكعب سنويا لمدة 20 عاما بدءا من 2014 الذي كان الموعد الأصلي لتدشين المنشأة.
لكن بوسع بولندا أيضا شراء الغاز المسال من الولايات المتحدة حيث من المتوقع زيادة طاقة المرفأ إلى عشرة مليارات متر مكعب من خمسة مليارات حاليا حسبما ذكر بيوتر نايمسكي مسؤول الطاقة الحكومي.
وأبلغ نايمسكي المؤتمر "نحتاج مصدرين لإمدادات الغاز إن لم يكن ثلاثة.. مرفأ الغاز المسال لا يكفي ولذا نحتاج إلى مصدر آخر هو خط الأنابيب مع النرويج. قررت الحكومة ضرورة تنفيذ المشروع."
وقالت شركات شبكات الغاز في بولندا والدنمرك والنرويج إنها بدأت تحليل مشروع خط الأنابيب.