ورشة عن إدارة المخاطر في المؤسسات الصناعية
الحاج حسن: ضد الحماية الإنتقائية
الجميّل: ملتزمون بأعلى معايير السلامة
باشرت جمعية الصناعيين اللبنانيين بتنظيم برامج تدريبية متخصّصة لتمكين الصناعيين من تطبيق متطلبات المواصفات القياسية الدولية. وأطلقت البرنامج الأول برعاية وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن وحضوره، وبالتعاون مع مؤسسة التمييز والريادة في إطار بروتوكول التعاون بين الوزارة والجمعية والمؤسسة. ويتناول أنظمة إدارة المخاطر على الصحة والسلامة والأمان والبيئة. وشارك رئيس الجمعية الدكتور فادي الجميل، ورئيس المؤسسة الاستشاري طعّان شعيب، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية ورؤساء تجمّعات مناطقية ونقابات قطاعية وصناعيون.
الجميّل
وأشار الجميل في كلمة ألقاها إلى أن " إدارة المخاطر وتأمين السلامة في مؤسساتنا الصناعية موضوع مهمّ جداً وحيوي، ولا سيّما أننا ملتزمون بأعلى المعايير لتأمين هذه الشروط أيضاً داخل وفي محيط المصانع. وهذا الأمر يجنّب إلحاق المصانع أي ضرر كما التخفيف من الخسائر التي يمكن أن تصيبها، كما يسمح لها بالاستمرارية في العمل والإنتاج".
وقال: "لا ننكر أن الوضع صعب، ولكن الصناعي هو رجل مثابر ومصمم على البقاء وعلى تخطي الصعاب. لقد انخفضت الصادرات مقارنة مع السنة الماضية، لكن هذا الانخفاض لا زال ضمن النسب المعقولة نتيجة ما يحدث من أحداث واضطرابات في الدول المحيطة بنا. ولو كان أي بلد آخر غير لبنان يواجه هذا القدر من التحديات والصعوبات لكانت انهارت صادراته. نحن متفائلون ونعمل بكل ثقة من أجل المستقبل الواعد الذي ينتظرنا."
الحاج حسن
من جهته، أشار الحاج حسن إلى أن "هناك تحدّيات كبيرة على أكثر من صعيد، ونحن مطالبون باتخاذ المواقف منها وأبرزها مسألة انضمام لبنان أو عدمه إلى منظمة التجارة العالمية، و مسألة اتفاقية الشراكة مع أوروبا ومدى استفادة لبنان منها إقتصادياً بعد 16 عاماً على توقيعها، مواجهة تحديات البطالة والعجز في الميزان التجاري وميزان المدفوعات، متابعة الإجراءات الإقتصادية المزمع أن تتخذها مصر، وموقف لبنان الواجب أن يأخذه لتدارك أي سلبيات قد تصدر عنها على منتجاتنا المصدّرة إليها، متابعة نتائج الزيارة إلى العراق، والعلاقة مع دول الخليج". وإذ لفت إلى أن " لبنان وسط العواصف السياسية والإقتصادية"، شدّد على "العمل لتحصين الوضع الإقتصادي".
وقال: "يجب أن نفكر بمصلحة البلد الإقتصادية أولاً، وبتأمين شبكة الأمن والأمان الإقتصادي والإجتماعي للبنان واللبنانيين. عند توقيع الإتفاقات السابقة، وعدونا بثلاثة وعود كبيرة لم يتحقق أي منها، وعدونا بارتفاع صادراتنا إلى الخارح ووعدونا بالمزيد من الاستثمارات في لبنان، كما وعدونا بالمزيد من الجودة في البضائع المستوردة".
وختم:" كلّ دول العالم تحمي وتدعم صناعتها. ونحن لا نحمي إلا الأقوياء. أنا ضد الحماية الإنتقائية. يجب حماية الضعفاء للمحافظة على ديمومة مؤسساتهم واستمراريتها في العمل. ونعمل في هذا الإطار على تنظيم لوائح سلبية وإيجابية بين لبنان والدول الشريكة معنا بحيث لا يؤدي التبادل معها إلى إغراق أسواقنا ولا إلى منع منتجاتنا من الدخول إلى أسواقها."
شعيب
ثمّ قدّم الاستشاري طعان شعيب عرضاً عن طرق الإدارة المتكاملة مع أنظمة إدارة المخاطر على الصحة والسلامة و الأمان والبيئة في سلسلة الإمداد والتوريد. وكان نقاش .