مفاعيل ونتائج إتفاقية الشراكة الأوروبية على طاولة وزارة الصناعة
الحاج حسن: لم تلغ العوائق أمام صادراتنا
برعاية وزير الصناعة حسين الحاج حسن وحضوره، نظمت وزارة الصناعة ورشة عمل لتقييم إتّفاقية الشراكة مع أوروبا، شارك فيها المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون وممثلون عن وزارات الصناعة والإقتصاد والتجارة والمال وإدارة الجمارك ومعهد البحوث الصناعية واتحاد الغرف اللبنانية وجمعية الصناعيين وقطاعات إنتاجية متعدّدة.
إفتتح الحاج حسن الإجتماع بكلمة أشار خلالها إلى أنه "عند توقيع اتفاقية الشراكة، أُطلقت وعود كثيرة أهمها أن هذه الإتفاقية ستتيح أمام المصدّرين اللبنانيين الدخول إلى أسواق تُعدّ أكثر من 300 مليون مستهلك". واعتبر أن هناك أسئلة لا بدّ من طرحها أبرزها:
هل دخلنا فعلاً إلى السوق الأوروبية واستطعنا زيادة صادراتنا إلى دول الاتحاد بالنسبة ذاتها التي زادت الصادرات الأوروبية إلى لبنان طوال فترة الإتفاقية؟
-هل فتحت الأسواق الأوروبية أمام المنتجات اللبنانية نتيجة اتفاقية الشراكة؟
هل هناك عوائق لبنانية أمام انسياب السلع الأوروبية إلى لبنان، في مقابل العوائق الأوروبية التي تحدّ من دخول المنتجات اللبنانية إلى أوروبا؟
هل تتعامل السلطات الأوروبية مع أي مراجعة أو شكوى لبنانية بالسرعة ذاتها التي تتعامل بها السلطات اللبنانية المعنية مع أي مراجعة أو شكوى أوروبية؟
ما هي أسباب تراجع إيرادات الجمارك في السنوات الثلاث الماضية بقيمة 300 إلى 400 مليار ليرة؟
- لماذا المنع الأوروبي مستمر على دخول منتجات صناعية وغذائية من لحوم وألبان وأجبان وأدوية، علماً أن الشركات اللبنانية المنتجة لهذه الأصناف هي فروع لشركات أوروبية أو مرتبطة باتفاقات شراكة وإشراف مع شركات أوروبية؟
والأهم من كل ما سبق، هو السؤال عن مدى إفادة لبنان إقتصادياً من هذه الإتفاقية في مقابل إفادة أوروبا منها؟
إقفال السوق
وقال الحاج حسن: فتحنا السوق اللبنانية أمام منتجات كل دول العالم ولم تنخفض الأسعار. يقفلون أسواقهم أمام منتجات لبنانية بحجّة المواصفات، علماً أن منتجاتنا تتمتّع بأعلى معايير المواصفات والجودة، في حين تملأ الفضائح عن الغش المقصود في الإنتاج والتلاعب في المواصفات في كبريات الشركات العالمية وسائل الإعلام. نخلص إذاً إلى أن النظريات السابقة التي بُني على أساسها توقيع اتفاقات التجارة الحرة واتفاقية الشراكة واتفاقية التيسير العربية كانت نظريات غير صحيحة، ولم تنقذ الإقتصاد اللبناني من تعثّره. يلقي البعض المسؤولية على الأزمة السورية والنازحين السوريين إلى لبنان. أن تفاقم هذه الأزمة جعل الوضع الإقتصادي أكثر تأزماً ولكنه كان مأزوماً جداً قبل بداية الحرب في سورية.