زار رئيس مجلس الوزراء في جمهورية مالطا د.جوزف مسقط لبنان مع وفد اقتصادي يضم 20 شخصا من كبار رجال الأعمال المالطيين لعرض سبل التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين. والتقى رئيس"غرفة بيروت وجبل لبنان" محمد شقير حيث تم عقد "منتدى الاعمال اللبناني - المالطي". ورأى شقير ان"انطلاقة هذا المنتدى تتيح لرجال الاعمال في كلا البلدين العديد من الفرص الجيدة للاستثمار، مما يعود بالفائدة على الطرفين".
واضاف: سيكون للبنان دورا كبيرا في اعادة اعمار سوريا، كما ستلعب مالطة كذلك الدور نفسه في لييبا.. وقال: "اطلعنا رئيس مجلس الوزراء المالطي جوزف مسقط على مشروع المدينة الاقتصادية المزمع اقامتها في مدينة طرابلس".
ولفت الى ضرورة توطيد العلاقات التجارية بين لبنان ومالطا".
بدوره، قال رئيس غرفة مالطا التجارية انطون بورغ ان "بلدانا يحملان تاريخاً كبيرا من العلاقات الطيبة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي".
ورأى ان اطلاق المنتدى المالطي اللبناني للاعمال سيعمل بدوره على تنمية التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين في عدد غير قليل من القطاعات الاقتصادية، والاجتماعية، ومن جملة ذلك الخدمات المالية التعليم، والسينما.. وغيرها".
وقال بورغ: "لقد قمنا ببناء اقتصاد صلب ومتين في مالطا، ويسعدنا ان نقوم بمشاركة هذه الصلابة مع القطاعات الاقتصادية في لبنان من خلال المنتدى الذي نطلقه اليوم".
واكد على ثقته بأن غرفتي التجارة في كلا البلدين ستحملانا نحو تعزيز التجارة بين مالطا ولبنان، مما يضفي مزيداً من القوة الاقتصادية للبلدين".
كما كان لرئيس حكومة مالطا جوزف مسقط كلمة موجزة، قال فيها: "نحن ولبنان نتشارك نفس البحر المتوسط والثقافة والامن والتاريخ والديمقراطية، مما يحثنا علي تشارك الخبرات التي نحملها، وهو الامر الذي سيعود على بلدنا مالطا وبلدكم لبنان بالفائدة الكبيرة".
ولفت الى ان "مالطا هي دولة صغيرة كلبنان، بل هي اصغر دولة في الاتحاد الاوروبي والمنطقة الاوروبية"، مضيفا " ليس لدينا اية مصادر طبيعية، لكن رغم هذا النقص فاننا نتمتع باقتصاد صلب وقوي، يتيح لنا تبني الاستثمارات الخارجية المباشرة. ولذلك نحن اليوم ثاني اسرع الاقتصادات نموا في اوروبا".
وقال: "يمكن ان نعتبر ان مالطا هي بوابة لبنان الى كل اوروبا، كما انه هو بدوره بوابتنا الى هذه المنطقة من العالم".