طالب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي اللبناني ونائب رئيس رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية روجيه نسناس "بمشاركة المجتمع المدني في الحوار الاقتصادي والاجتماعي بهدف الاسهام في تطوير الازدهار وتوطيد الامان في مجتمعاتنا وتعزيز النهج العلمي والعملي في مقاربة الملفات الاقتصادية والاجتماعية والتركيز على تطوير التربية والتعليم". واعتبر ان "هذه المبادىء هي مسلمات دور المجالس الاقتصادية والاجتماعية ولهذا السبب تم انشاء رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية من أجل التقارب بين مجتمعاتنا".

كلام نسناس جاء في الكلمة التي ألقاها في الدورة ال-43 لمؤتمر العمل العربي الذي عقد في القاهرة والذي نظمته منظمة العمل العربية وبرعاية الرئيس المصري وشارك فيه وزير العمل سجعان قزي على رأس وفد لبناني مع ممثلي أطراف الانتاج في لبنان ونائب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي سعد الدين حميدي صقر وأكثر من 450 شخصا من مختلف الدول العربية.

ودعا الى "تعاون المجتمعات العربية من أجل تمكين النازحين السوريين من العودة الى مدنهم والى قراهم والمؤسسات الدولية والعربية والدول الصديقة الدعم للبنان لتمكينه من تجاوز هذه الازمة".

واعتبر نسناس أن "موضوع التنمية يتعدى مكافحة الفقر والبطالة وملفات النزف والفساد واستئصال العنف والارهاب، بل ان التنمية تقوم نهج التخطيط والتنفيذ والرقابة والترقب وتحديث البنى والأدوات وتعزيز الرابط الأسري".


وعلى هامش المؤتمر التقى نسناس عدد من وزراء العمل، كما عقد اجتماع عمل مع ألامين العام لرابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية حيث تم البحث في جدول أعمال اجتماع مجلس إدارة الرابطة المنوي عقده في لبنان، كما سيتم طرح مسودة الرؤية الاقتصادية والاجتماعية التي أعدها نسناس والعديد من الخبراء في هذا المجال، والتي نوه المجتمعون بها.

وكان نسناس قد ركز على "أهمية الحوار الاقتصادي والاجتماعي داخل كل بلد عربي لأنه السبيل الى تعميق التكامل بين القطاعين العام، الخاص والمجتمع المدني حتي يأتي النهوض في كل بلد"، مؤكدا "ضرورة الحاجة الى التضامن وجهود الجميع بهدف انتظام التوازن بين التنمية والحماية الاجتماعية والعمل الوطني الاصيل".