أشاد رئيس الحكومة بالدور الذي تلعبه المؤسسة العامة لتشجيع الإستثمار "إيدال" في تطوير قطاع الاستثمار في لبنان وتحفيزه، لافتاً إلى أن "النجاح في هذا الميدان يتطلب، إلى جانب الجهود الإدارية والعملية، تأمين المناخ الإستثماري في البلاد الذي يشكّل الاستقرار شرطه الأول" كلام سلام جاء في احتفال أقامته "إيدال" في السراي في الذكرى الخامسة عشرة على إقرار "قانون تشجيع الاستثمار 360"، وقال سلام :هناك قطاعات كبيرة في لبنان ناشطة وعاملة كالقطاعات الصناعية والتجارية والقطاع المصرفي الذي هو من أبرز وأقوى القطاعات ليس في لبنان وحسب، بل في المنطقة. وهنا يجب أن القول إن الملاءة في البلد جيدة وتدلّ على ذلك الإصدارات المالية التي تحصل من وقت الى آخر. وفي الأمس سجل إصدار إقبالاً أكثر مما كنا نتوقع، وهذا يعني أنه برغم التعثر في مجالات معينة هناك ايضاً نجاحات وتقدم في أماكن أخرى. بدوره قال رئيس مجلس الإدارة المدير العام لـ"إيدال" نبيل عيتاني: باتت "إيدال" واحدة من المؤسسات الاقتصادية والذراع الرسمي لتشجيع الاستثمارات في لبنان وترويج صادرات القطاعات الإنتاجية فيه والتي لعبت وتلعب دوراً هاماً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في لبنان، وفي مواكبة انفتاحه الاقتصادي وجذب الاستثمارات إليه والترويج لصادراته. ولفت إلى انه "كان للمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات، منذ اقرار القانون في العام 2001 وحتى تاريخنا هذا، دور محوري في الترويج لصورة لبنان وتعزيزها من خلال تأمين المعلومات الاقتصادية والتجارية والصناعية وسواها التي تساعد المستثمرين في لبنان والخارج على توظيف اموالهم في القطاعات الإنتاجية، وعلى استطلاع فرص الاستثمار في لبنان..."، وتابع: بقي لبنان محافظا على استقراره النقدي والمالي والسياسي والاجتماعي، ما منحه فرصا لتحقيق مستويات جيدة من النمو ومن الاستثمار الأجنبي المباشر. وإذا كنا بدأنا بحجم استثمار اجنبي وافد الى لبنان يقارب 250 مليون دولار في العام 2001، فإن هذا الاستثمار تضاعف مرات عديدة ليصل إلى 3,2 مليارات في العام 2015، علما ان العام 2010 كان عام الذروة حيث سجل لبنان ما مجموعه 5 مليارات دولار. واليوم بات الاستثمار الأجنبي المباشر الوافد إلى لبنان يسجل 6,7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، ما يؤكد مناعة اقتصادنا والأسس البنيوية القوية التي يتمتع بها. وعدد عيتاني الإنجازات التي قامت بها المؤسسة منذ إقرار القانون حتى اليوم، واعتبر ان هذه الإنجازات "لم تكن لتتحقق لولا تواصل المؤسسة مع المجتمع الاقتصادي المحلي والمجتمع الاقتصادي الإقليمي والدولي ومع المستثمرين المحتملين"، وأكد أن "المؤسسة حريصة على مواكبة كل التغيّرات من خلال الاستراتيجيات التي تتسم بالمرونة، وذلك بهدف مواجهة التحديات، والتعاطي مع كل مرحلة وفق ما تقتضيه الظروف واستنباط الحلول التي تخدم الأهداف على غرار استراتيجية استقطاب طاقات المغتربين اللبنانيين وإشراكهم في الاقتصاد الوطني، وبرنامج الجسر البحري للصادرات الزراعية بعد إقفال الحدود البرية بين الأردن وسوريا.
الرئيسية | صناعة جديدة | الصناعات الغذائية | الصادرات الصناعية | صناعات لبنانية | العالم في شهر | من شهر إلى شهر | ملف خاص | الاقتصاد العربي | الاقتصاد الدولي
شروط الاعلان و الاشتراك في المجلة | من نحن | اتصل بنا