شكك خبراء الاقتصاد في تقديرات المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، بأن الاقتصاد الأميركي على وشك "التعرض لركود هائل".

وكان ترامب أكد في مقابلة موسعة أجرتها معه صحيفة "واشنطن بوست"، أن ارتفاع نسبة البطالة إلى 20% إضافة إلى سوق أسهم مغالى فيها يمهد الطريق لركود اقتصادي آخر، قائلاً: "أعتقد أننا نجلس فوق فقاعة اقتصادية، فقاعة مالية".

وردا على ذلك، قال كبير الاقتصاديين الأميركيين في مؤسسة "يوني كرديت ريسيرش" البحثية في نيويورك، هارم باندهولز "نحن لا نتجه إلى حالة من الركود الاقتصادي ومعدلات البطالة ليست عند مستويات 20%".

وتشير إحصائيات حكومية إلى تراجع المعدل الرسمي للبطالة إلى 5% من الذروة التي وصل إليها في تشرين الأول 2009 والتي بلغت 10%.

لكن تقديرا مختلفا وأوسع نطاقا لمعدلات البطالة يصل إلى 9.8%، وهو يشمل الأشخاص الذين يرغبون في العمل لكنهم تخلوا عن البحث وكذلك الذين يعملون بدوام جزئي لأنهم لا يستطيعون إيجاد وظيفة بدوام كامل.

ويقر بعض الاقتصاديين بأن سوق الأسهم ربما يكون مبالغا فيها لكن الكثيرين لا يعتبرون ذلك بأنه مؤشر على حدوث ركود، فبحسب هؤلاء حدوث انكماش اقتصادي كبير في الولايات المتحدة يبدو احتمالا بعيدا.