تصاعدت حدة الخلافات بين المصرف المركزي بمدينة البيضاء الليبية الذي يترأسه علي الحبري، ومصرف ليبيا المركزي المعترف به دوليا، الذي يترأسه الصديق الكبير، بعد أن أقدم الأول على طباعة أوراق نقدية بقيمة 4 مليارات دينار ليبي في روسيا، في الوقت الذي ما زال يطبع فيه الأخير عملاته عبر مؤسسة "دي لا رو" البريطانية.
وكان مجلس النواب قد أقال محافظ البنك المركزي في طرابلس الصديق الكبير في نيسان عام 2015 وعين نائبه علي الحبري محافظا للبنك المركزي، وهو القرار الذي شق "محليا" وحدة إدارة المركزي، حيث استمر "الكبير" في إدارة البنك من طرابلس، مستثمرا اعتراف المجتمع الدولي به، بينما اتخذ الحبري المعين من مجلس النواب مدينة البيضاء مقرا له لممارسة أعماله.
وتصر "طرابلس" على أن مساعي "الحبري" المعين من مجلس النواب في طبرق، لطباعة 4 مليارات دينار لدى شركة روسية، ستتسبب في إغراق البلاد بالعملات المتضاربة غير القابلة للتبديل في البنوك.