تشير التقارير العالمية ان القارة الإفريقية ورغم قلة مساهمتها في قطاع النقل الجوي الا ان مستقبلها يبدو اكثر اشراقا مع تسارع الاهتمام الحكومي بمشاريع المطارات وتحديث الاساطيل، اضافة الى تبني التكنولوجيا الحديثة.
وذكرت تقارير الاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا" ان القارة السمراء ستكون محور نمو كبير في مجال البنية التحتية ومنها بنية المطارات وخاصة مع نمو وتوسع الطبقة المتوسطة وتسارع استخدام التقنيات الحديثة.
ويقول مدير عام "اياتا" توني تايلور ان وجود قطاع طيران قوي في القارة الافريقية يعد محورا هاما للتغلب على العديد من المشاكل العميقة التي تعاني منها القارة في مجالات التعليم والتنمية الاقتصادية مشيرا الى ان دول القارة لديها الفرص الواعدة والكثير من مقومات النمو في صناعة الطيران.
ويضيف تايلور في مقال كتبه في احدى الدوريات المتخصصة ان النقل الجوي يعد اليوم احد القطاعات الحيوية التي تساهم في التنمية الاقتصادية حيث يوفر 1.1 مليون وظيفة في القارة السمراء وتبلغ مساهمته في الاقتصاد 34.5 مليار دولار من ناتج القارة كما انه يشكل عنصرا مكملا لقطاعات السفر والسياحة وجميعها توظف نحو 5.8 ملايين شخص وتصل مساهمتها الاقتصادية الكلية نحو 46 مليار دولار.
وتتوقع "اياتا" ان تنمو حركة السفر في افريقيا بنسبة 4.7%خلال الفترة من 2014-2034 وسيكون هناك نحو 177 مليون مسافر جديد سنويا بحيث تصل اعداد المسافرين سنويا الى اكثر من 294 مليونا بفضل انتشار شركات الطيران الاقتصادي التي غيرت كثيرا من مشهد الطيران في القارة وساهمت في تعزيز الربط بين مختلف دول افريقيا.
وكانت اول شركة طيران اقتصادي قد انطلقت في افريقيا عام 2001 وهي شركة "كولولا" التي تتبع شركة "كوم اير" وفي عام 2012 بدأت شركة فاست جيت العمل وهي تطير اليوم الى العديد من مدن القارة. وقد وقعت الشركة اتفاقية تعاون في العام 2014 مع "طيران الامارات".