طالب المدير العام لغرفة زحلة والبقاع يوسف جحا بمعالجة تداعيات قرار وزير الزراعة أكرم شهيّب عدم إدخال المنتجات الزراعية السورية الى لبنان حتى اول شباط المقبل، "برويّة وحكمة وتجنّب الاجراءات المتسرعة التي تضر بانتاجنا الزراعي والصناعي"، داعياً وزير الصناعة حسين الحاج حسن بالتعاون مع وزير الزراعة اكرم شهيب، إلى "درس هذا الملف ومعالجته، خصوصاً أن هناك مؤشرات ايجابية لاقتراب موعد فتح معبريْن حدودييْن بين سوريا والعراق يمكن أن يستفيد منهما لبنان لاحقاً.

واعتبر جحا أن "المسؤولين اللبنانيين تمكنوا من تسهيل التصدير الزراعي والصناعي عبر النقل البحري وبدعم من الحكومة اللبنانية، لكن 80 في المئة من تصديرنا الى الخارج ولا سيما الى الخليج العربي يتم عبر الحدود البرية مع سوريا في اتجاه العراق والاردن بأسعار أدنى من كلفة النقل البحري، وفي حال عودة التصدير براً، فسيتمكن الانتاج اللبناني من منافسة الانتاج الآخر، كما هو مطلوب".

مصادر زراعية: وفي هذا السياق، عزت مصادر زراعية لـ"المركزية" قرار وزير الزراعة عدم إدخال المنتجات الزراعية السورية إلى لبنان، "إلى وجود فائض من الانتاج اللبناني بعدما عجز عن تصديره بسبب الكلفة المرتفعة للنقل البحري وإغلاق المعابر البرية"، لافتة إلى أن "وزير الاقتصاد السوري همام الجزائري اعتبر ان هذا القرار لم يراعِ المهل القانونية وجاء مفاجئاً وفورياً".

ويبقى السؤال هل ستستمر مفاعيل هذا القرار أم يتم إلغاؤه بعدما قوبل باعتراض وزاري خلال جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، وبعدما شهد تجاذباً في ما بين المزارعين اللبنانيين أنفسهم.

الجدير ذكره أن مجلس ادارة غرفة زحلة والبقاع سيجتمع غداً للبحث في هذا الموضوع.