صعوبات عديدة تواجه المفاوضات بين دولتي السودان وجنوب السودان حول كيفية سداد الديون المستحقة عليهما قبل الانفصال عام 2011 والبالغة قيمتها 46 مليار دولار، وستنتهي المهلة المحدّدة لإنهاء الاتفاق في شهر أيلول المقبل، ما يضع الجانبين في مأزق جديد.
وحسب مراقبين، تعثر اتفاق الخيار الصفري للديون الذي يسعى الطرفان لإنهائه، بسبب عدم استجابة المؤسسات الدولية لرؤية السودان حيث طالب وزير المالية السوداني بدر الدين محمود، بالنظر في إعفاء ديون السودان وفقاً لهذا الخيار خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين التي عقدت بواشنطن في نيسان الماضي.
ومن جهته قلل وزير المالية الأسبق بحكومة السودان، عز الدين إبراهيم، من إمكانية لعب "البنك الدولي" دورا في إعفاء البلاد من الديون، مشيراً إلى وجود شقين في المفاوضات مع البنك أحدهما فني والثاني إداري ولم يتم الاتفاق عليهما بين الطرفين حتى الآن، ولكنّه يرى أن مطالبات وزير المالية المستمرة يمكنها أن تلعب دورا على المدى الطويل لجهة الضغط المستمر للحصول على الإعفاء من الديون بهدف تخفيف الضغوط الاقتصادية على السودان.