أعلن وزير المعادن السوداني، محمد صادق الكاروري، إن الحكومة تعتزم منع استخدام محلول الزئبق في مجال التعدين الأهلي (التقليدي) بحلول عام 2020، بعد الاتفاق مع روسيا لإيجاد تكنولوجيا حديثة لاستخدامها في استخلاص الذهب بالسودان.
ويساعد الزئبق على تنقية وفصل الذهب عن التربة، لكن الحكومة تتجه للتخلي عنه كونه يضر البيئة والثروة الحيوانية، كما أنه يؤثر على الإنسان في حال استنشاقه، إذ يصيب الجهاز التنفسي بالضيق.
وتبين التقارير الرسمية، أن أكثر من مليوني شخص يعملون في مجال التعدين التقليدي، يوفرون حوالى 80% من إنتاج الذهب البالغ، حتى الآن، 80 طناً من 266 موقعاً للتعدين بالسودان.
وتشتري الحكومة الذهب من المعدّنين عن طريق نوافذ لـ"بنك السودان المركزي" في مناطق مختلفة، إلا أن تلك النوافذ لم تُفعّل في غالبية مناطق التعدين الأهلي.
وقالت وزارة المعادن في بيانات حديثة، إن إنتاج الذهب بلغ 22.3 طناً، خلال الربع الأول من العام الجاري، بقيمة 150 مليون دولار. هذا يعني أن الإنتاج ينمو بوتيرة متسارعة.
إلا أن محللين يرون أن أرض السودان لا تزال بكراً في مجال إنتاج الذهب، إذ لم يتم اكتشاف المعدن في معظم أنحاء البلاد، نظراً للافتقار إلى التكنولوجيا الحديثة التي تعزز قدرات هكذا قطاع.