قالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية فى بيان، إنها وافقت على الاندماج مع المؤسسة المنافسة فى شرق البلاد، والتى أسستها إحدى الحكومتين المتنافستين فى ليبيا. ويعد اندماج المؤسستين خطوة إيجابية لتعافى قطاع النفط فى البلد العضو فى أوبك، والذى تضرر جراء هجمات المسلحين ومحاولات إغلاق خطوط الأنابيب وموانئ النفط من جانب الفصائل المسلحة. ويعزز ذلك حكومة الوفاق الوطنى التى تدعمها الأمم المتحدة ومجلسها الرئاسى فى طرابلس، الذى يكافح لبسط نفوذه على الفصائل ومؤيديها المسلحين الذين أقاموا حكومتين متنافستين فى العاصمة وفى الشرق. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن رئيسها الحالى مصطفى صنع الله، الذى عين قبل وجود حكومتين متصارعتين سيبقى فى منصبه، بينما سينضم الرئيس السابق للمؤسسة التى فى الشرق ناجى المغربى لمجلس إدارة المؤسسة الموحدة. وقال صنع الله فى البيان إن هناك مؤسسة نفط واحدة فقط تخدم كل الليبيين، مضيفا أن هذا الاتفاق سيبعث برسالة قوية إلى الليبيين وإلى المجتمع الدولى بأن المجلس الرئاسى قادر على إرساء المصالحة. ورئيس الوزراء فايز السراج وهو أيضا رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى موجود فى طرابلس منذ ثلاثة أشهر فى أعقاب اتفاق رعته الأمم المتحدة لكنه يكافح لإحراز تقدم ومازال يواجه معارضة من متشددين يرفضون سلطته. وهبطت صادرات ليبيا من النفط لأقل من نصف مستوى 1.6 مليون برميل يوميا الذى كانت تصدره قبل انتفاضة 2011، والميناءان الرئيسيان لتصدير النفط مغلقان ويسيطر عليهما أحد الفصائل المسلحة والذى أبدى تأييده للمجلس الرئاسي. وأغلقت حقول نفط أخرى بفعل هجمات تنظيم الدولة الإسلامية الذى استغل الفوضى فى توسيع نطاق الأراضى التى يسيطر عليها، وتحارب القوى المؤيدة للحكومة حاليا لاستعادة مدينة سرت من سيطرة التنظيم. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إنها تعترف بالمجلس الرئاسى كسلطة تنفيذية وببرلمان الشرق - مجلس النواب - وسترفع تقاريرها لهما. وأضافت أنها ستوحد ميزانيتها للفترة المتبقية من العام وستجعل إعادة تأهيل البنية التحتية ضمن أولوياتها، وتخطط المؤسسة لجعل مقرها الجديد فى مدينة بنغازى بشرق البلاد.