انتعشت السياحة قليلاً في مراكش خلال عطلة عيد الفطر نهاية الأسبوع الماضي بفضل المغاربة، غير أن العاملين في قطاع السياحة منشغلون أكثر بما ستأتي به الأيام المقبلة من فصل الصيف.
ولم تمر البيانات التي كشفت عنها جمعية شركات الأسفار الفرنسية، دون أن تثير قلق العاملين في السوق المغربي، فقد أشارت في آخر تقرير نشرته في التاسع والعشرين من حزيران الماضي إلى حدوث تراجع حاد في الحجوزات في البلاد بلغت نسبته 30%، مما يؤشر إلى صعوبات تنتظر السياحة المغربية في الأشهر المقبلة التي تصادف فترة الصيف.
ويعول المغرب كثيراً على السياح الفرنسيين، غير أن شركات الأسفار تشير إلى تفضيل الفرنسيين لإسبانيا والبرتغال في الصيف الحالي، مقابل تراجع تطلعهم إلى تونس وتركيا والمغرب، وإن كانت البلدان الثلاثة لا تزال ضمن الوجهات المتوسطة العشر المفضلة لدى الفرنسيين.
وتجلى في الربع الأول من العام الجاري، أن تراجع السياح الوافدين إلى المغرب، جاء من الأسواق التقليدية مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بينما ارتفع قليلاً عدد السياح القادمين من بلجيكا وإسبانيا وهولندا. وأظهرت بيانات وزارة السياحة أن هذا التراجع بلغ 7.7%.