قالت مصادر مصرفية أميركية إن البنوك الإيطالية تحتاج، بشكل عاجل، إلى مساعدات مالية من الاتحاد الأوروبي.
وأكد مسؤول هيكلة المصارف السابق في وزارة الخزانة الأميركية جيم ميلستين، في تصريحات لتلفزيون "بلومبيرغ"، أن استجابة منطقة اليورو لأزمة المصارف الإيطالية بطيئة محذرا من كارثة مصرفية.
وكانت الحكومة الإيطالية قد طلبت تسهيلات مالية من المفوضية الأوروبية قدرها 55 مليار يورو لرسملة البنوك الإيطالية، التي تحمل في محافظها كميات كبيرة من الديون المشكوك في تحصيلها والقروض غير العاملة، لكن الحكومة الألمانية اعترضت على هذه التسهيلات.
وفي حين يرى اقتصاديون أن الاقتصاد الأوروبي تخطى نسبيا أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأزمة ديون اليونان، يحذرون من أنه يتجه نحو أكبر أزمة مصرفية في تاريخ منطقة اليورو.
وتتمثل هذه الأزمة في ديون البنوك الإيطالية التي تحايلت عليها روما حتى الآن عبر تسهيلات مالية حصلت عليها من البنك المركزي الأوروبي.
وتقدر ديون البنوك الإيطالية بحوالي 360 مليار يورو أي 398.8 مليار دولار، بعضها غير قابل للتحصيل.
وتحتاج البنوك الإيطالية إلى عشرات المليارات لدعم رؤوس أموالها لاجتياز اختبار الصحة الذي تجريه منطقة اليورو على بنوكها.