هبط الجنيه المصري لأدنى مستوى له على الإطلاق في السوق السوداء وسط توقعات متزايدة بأن ضعف الاقتصاد سيجبر القاهرة على خفض قيمة العملة المحلية من جديد.
و في تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن عملة مصر شهدت تراجعا في الأسابيع الأخيرة، وجرى تداولها يوم الاثنين بقيمة حوالي 13 دولارا أميركيا، وفقا لبعض محلات الصرافة في القاهرة. وهذا أقل بكثير من سعر الصرف الرسمي، الذي أبقاه البنك المركزي مستقرا عند حوالي 8.88 دولار منذ تخفيض قيمة العملة في اذار. وكان يتم تداوله بنحو 11 دولارا في السوق السوداء في نهاية حزيران.
وأوضحت الصحيفة أن التراجع الأخير في قيمة الجنيه المصري في السوق السوداء كان ناجما جزئيا عن تكهنات بتخفيض وشيك لقيمة العملة الرسمية بعد تصريحات في وقت سابق هذا الشهر من محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر.
و قال عامر أن إدارة سعر الصرف كان "خطأ فادحا" كلف الدولة مليارات دولار على مدى السنوات الخمس الماضية. وأشارت الصحيفة إلى أن البنك المركزي المصري قال في اذار إنه سيتبنى سياسة سعر صرف أكثر مرونة للمساعدة في تخفيف النقص الحاد في الدولار الذي يضر الاقتصاد، ولم يفعل ذلك حتى الآن.