تجمع الهيئات الإقتصادية، ورجال المال والأعمال على وصف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بمهندس السياسة النقدية، لأنه ابتدع الحلول لكثير من الأزمات المالية والإقتصادية. نجح في اجتياز أكثر من قطوع. ارتبط اسمه باستقرار الليرة اللبنانية والسياسة النقدية، والثقة بالقطاع المصرفي اللبناني. لهذا كله تم التجديد له أكثر من مرة.
يمتلك سلامة صلاحيات واسعة في إدارة البنك المركزي. كان، وما يزال "الحاكم" الأفضل، خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي تتفاقم فيها الأزمات السياسية والإقتصادية، وفي وقت تشهد البلاد فراغا رئاسيا، وتعطيلا للمجلس النيابي، وشللا في المؤسسات العامة، وإقفالا في مؤسسات خاصة. هذا عدا عما يرتبه النزوح السوري من أعباء على لبنان.
رياض سلامه "الحاكم" منذ أكثر من عشرين سنة لمصرف لبنان صاحب الهندسات المالية المبتكرة التي حمت لبنان من السقوط المالي والنقدي والإقتصادي، في وقت هزت العالم كوارث مالية طاولت ارتداداتها بلداناً عظمى وإقتصادات كبرى. هو العين الساهرة على حفظ الاستقرار المالي والمحافظة على ثروة لبنان واللبنانيين، المقيمين وغير المقيمين، من طريق المحافظة على الثقة الداخلية والخارجية بالقطاع المصرفي.
ومما لاشك فيه أن القطاع المصرفي اللبناني لم يعرف استقرارا تاما بعيدا من الاهتزازات، إلا منذ تسلم رياض سلامة الحاكمية، ونجح خلال ثلاث ولايات متتالية في تكريس نموذج خاص للسلطة النقدية، يجمع بين خصوصيات لبنان وإقتصاده وبين الالتزام الصارم بالمعايير والمواصفات الدولية والتحديث والتطوير المؤسساتي والبشري.
يترجم سلامة حرصه على الاستقرارالإقتصادي بسياسة دعم القطاعات الإقتصادية من خلال القروض المدعومة التي شكلت معينا لقطاعات إقتصادية أساسية. وساهمت هذه القروض ذات الفوائد المتدنية قياساً الى فوائد التسليفات المصرفية العادية، في تصويب ودعم مسار عمل الكثير من المؤسسات السياحية والصناعية والزراعية الصغيرة أو المتوسطة الحجم.
الى ذلك ساهمت القروض المدعومة في حل جزء من أزمات الشباب وتحديداً على مستوى السكن والتعليم والشركات الناشئة. ويساهم مصرف لبنان بشكل أساسي في التشجيع على توسيع مروحة القروض المدعومة، وذلك في إطار سياسته العامة التي تعمل على تحفيز النمو الإقتصادي ولا سيما في الأزمات.
وقد بلغ مجموع قيمة القروض المصرفية والتسليفات للقطاعات الإقتصادية والفردية حتى الفصل الأول من العام 2016 ما مجموعه حوالى 93211 مليار ليرة، أي ما يوازي حوالى 62.2 مليار دولار بزيادة ملحوظة لبعض القطاعات على حساب قطاعات أخرى خلال الفصل الأول من السنة الحالية.
وشكلت حصة الصناعة من القروض والتسليفات ما مجموعه حوالى 9525 مليار ليرة، وهي تشكل حوالى 10.1 في المئة من قيمة القروض، فيما بلغ عدد المستــفيدين حوالى 19356 مستفيداً، بما نسبته 2.8 في المئة من عدد المستفيدين. وبلغ متوسط القرض الصناعي حوالى 492 مليون ليرة. وكانت نسبة الزيادة لهذه القروض خلال الفترة من العام 2016، مقارنة بالعام 2015 ، حوالى 0.55 في المئة، مع الإشارة إلى إن قيمة القروض الصناعية تشكل 2.87 في المئة من إجمالي القروض والتسليفات للقطاعات.
أما قيمة القروض السكنية فتبلغ حوالى 16602.2 مليار ليرة لحوالى 11 ألفاً و556 شخصاً بمتوسط قرض قيمته حوالى 150 مليون ليرة، وتشكل هذه القروض من حيث القيمة حوالى 19.5 في المئة من عدد المقترضين بزيادة حوالى 669 قرضاً خلال الفترة بين كانون الثاني وبداية الفصل الأول من السنة.
وعلى الرغم من أن حركة وتطور حجم القروض المدعومة لا يزال متواضعاً بالقياس الى حجم إجمالي القروض التي تمنحها المصارف العاملة في لبنان، إلا أن الأولى وفرت مظلة دعم مقبولة لقطاعات إقتصادية أساسية ولفئات واسعة من اللبنانيين من أصحاب الدخل المتوسط والمحدود، وتعمد السلطات النقدية والمالية إلى زيادة حجم هذه القروض لتكون أكثر تأثيراً في حركة النمو الإقتصادي.
الجوائز والأوسمة
ـ أفضل حاكم مصرف مركزي في العالم العربي للعام 1996 – جائزة EUROMONEY
ـ وسام جوقة الشرف من رتبة فارس قلّده إياه رئيس الجمهورية الفرنسي جاك شيراك في 31 أيار 1997.
ـ أفضل حاكم مصرف مركزي للعام 2003 (رجل العام 2003)- جائزة EUROMONEY
ـ درع تكريمي من المنظمة المصرفية الأكاديمية الدولية "مصرفيون من أجل مستقبل أفضل" في فنركفورت-ألمانيا، لاختياره كأحد أفضل 20 حاكم مصرف مركزي في العالم للعام 2004.
ـ أفضل حاكم مصرف مركزي في الشرق الأوسط للعام 2005- جائزة EUROMONEY للأسواق الناشئة.
ـ أفضل حاكم مصرف مركزي في العالم للعام 2006- جائزة EUROMONEY .
ـ جائزة جمعية المصرفيين العرب في شمال أميركا ABANA لسنة 2007 إلى الجهاز المصرفي اللبناني تقديرا لإنجازات الحاكم رياض سلامه
ـ أفضل حاكم مصرف مركزي في الشرق الأوسط للعام 2008-جائزة مجلةThe Banker .
ـ جائزة شخصية الريادة المصرفية لعام 2008 تكريما من الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب.
ـ أول حاكم مصرف مركزي عربي يقرع جرس إفتتاح بورصة نيويورك-آذار 2009.
ـ دكتوراه فخرية في الإنسانيات من الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت- تموز 2009 .
ـ أفضل حاكم مصرف مركزي في الشرق الأوسط للعام 2009-جائزة مجلة The Banker.
ـ جائزة الإبداع العربي للعام 2009 عن فئة الإبداع الاقتصادي- تسلمها من رئيس مؤسسة الفكر العربي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل .
ـ وسام جوقة الشرف من رتبة ضابط قلّده إياه رئيس الجمهورية الفرنسي نيكولا ساركوزي بتاريخ 31 كانون الأول 2009.
ـ دكتوراه فخرية من الجامعة اللبنانية- أيار 2010 .
ـ جائزة رجل العام 2010 من غرفة التجارة الدولية-لبنان في أيلول 2010.
ـ درع تقديري للعمل الخلاق والرؤية السديدة تسلّمها من المجلس الإغترابي اللبناني للأعمال في متشيغن-تشرين الأول 2010.
ـ مفتاح مدينة ديربورن- دترويت ولقب مواطن شرف لهذه المدينة- تشرين الأول 2010.
ـ الميدالية الفخرية لفوج الإطفاء في شيكاغو، تسلمها في تشرين الأول 2010 من رئيس اللجتة المالية لمدينة شيكاغو فأصبح بموجبها عضوا فخريا في هذا الفوج.
ـ وشاح تقديري ودرع تكريمي من جامعة الحريري الكندية، لبنان، في أيار 2011.
ـ جائزة مجلة Global Finance كأحد أفضل 6 حكام مصارف مركزية في العالم لعام 2011 .
ـ المشاركة في حفل افتتاح بورصة لندن بمناسبة يوم الأسواق المالية اللبنانية في تشرين الثاني 2012.
ـ أفضل حاكم مصرف مركزي في الشرق الأوسط للعام 2012-جائزة مجلة The Banker.
ـ جائزة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب كأفضل حاكم بنك مركزي عربي للعام 2012 – 2013.
ـ دكتوراه فخرية من الجامعة الأميركية للتكنولوجيا في جبيل- أيلول 2013 .
ـ جائزة أفضل حاكم بنك مركزي في الشرق الأوسط لعام 2013 من مجموعة يوروماني الدولية.
ـ قلادة "بول هاريس" مع شهادتها ودرع المؤتمر السنوي للروتاري في لبنان تكريما لعطاءات حاكم مصرف لبنان – نيسان 2014
ـ درع تكريمي بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس مصرف لبنان من اتحاد المصارف العربية – نيسان 2014