تستحوذ خمسة مصارف في لبنان على 56.8% من موجودات القطاع المصرفي، وجاءت نسبة على الشكل التالي 57.8% من الودائع و57.3% من التسليفات، تستفيد منها شريحة معيّنة لدبها ثروات هائلة على حساب باقي شرائح المجتمع. وقد أدّى هذا النظام إلى نتائج كارثية على الأسر اللبنانية التي باتت مديونيتها مرتفعة جداً. وباتت القروض الاستهلاكية تمثّل أكثر من 50% من مداخيل الأسر اللبنانية، وتبلغ قيمة القروض الشخصية نحو 17.9 مليار دولار، منها قروض سكنية بقيمة 10.9 مليارات دولار.

وبحسب إحصاءات جمعية المصارف، فإن نسبة تركّز التسليفات المصرفية في مدينة بيروت لا تزال مرتفعة عند 76.5% من مجمل التسليفات البالغة 92774 مليار ليرة، وبنسبة 54.7% من مجمل عدد المستفيدين. وبذلك يتركّز التمويل المصرفي عند 8148 شخصاً يستفيدون من تسليفات تزيد قيمتها على مليار ليرة، مقارنة مع 570140 شخصاً مديناً للمصارف يستفيدون من تسليفات بقيمة 92773 مليار ليرة، بينهم 300 ألف شخص تسليفاتهم تراوح بين 5 ملايين ليرة و25 مليون ليرة.
في المقابل، انخفضت حصّة التجارة والخدمات من التسليفات من 34% في 2014 إلى 33.4% في 2015، وتراجعت حصّة الصناعة من 10.8% إلى 10.1%. في المقابل، ارتفعت حصّة البناء والمقاولات من 16.7% إلى 17.6%، وحصّة الأفراد أو القروض الشخصية من 28.8% إلى 29.2%.

و 71.8% من التسليفات الممنوحة من المصارف هي قروض بآجال محدّدة، فيما هناك 28.2% من التسليفات هي على شكل تسهيلات مكشوفة وغير موثقة بضمانات، علماً بأن هذا النوع من التسهيلات يمنح عادة للزبونات من ذوي الأهلية الائتمانية المرتفعة أو كبار الزبونات، حيث تتركّز مجمل التسليفات.

أما حصّة القروض مقابل رهن عقاري، فقد بلغت 35.1%، وحصّة القروض بكفالات شخصية 18.3%، وحصّة القروض مقابل ضمانات نقدية أو مصرفية بلغت 12.4%، فيما بلغت حصّة القروض مقابل ضمانات أخرى 4.1% والقروض مقابل قيم مالية 2%.
وتشير جمعية المصارف إلى أن معدلات الفائدة على التسليفات الجديدة أو المجدّدة ارتفعت قليلاً. متوسط الفائدة المدينة على الدولار ارتفع إلى 7.08% في عام 2015 مقارنة مع 6.95% في السنة السابقة، في موازاة ارتفاع مماثل لمعدلات الفائدة الدائنة (الودائع) على الدولار. أما معدلات الفائدة المدينة على الليرة، فقد تراجعت أيضاً من 7.27% إلى 7.09%.