خربوطلي يفتتح All Energy في دمشق بمشاركة لبنانية وعربية وأجنبية
الحاج حسن: مؤشر واضح على دور اللبنانيين في إعادة الإعمار

أكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن على هامش مشاركته في افتتاح معرض "أل إينرجي" في دمشق، أن مشاركة الشركات اللبنانية في المعرض هي مؤشر واضح على الدور الذي ستؤديه الشركات اللبنانية في إعادة إعمار السورية.
وإذ تمنّى الحاج حسن في حديث مع "الصناعة والإقتصاد" أن "تكون المشاركة اللبنانية في المعارض القادمة أكبر"، شدّد على أن "هناك العديد من الشركات اللبنانية تجاوزت المواقف السياسية وتتحضّر للدخول إلى السوق السورية والعمل فيها في المرحلة المقبلة".
واعتبر أن "المعرض هو استمرار لعلاقات ومظاهر الصمود للدولة السورية والشعب السوري وثبات الرئيس بشار الأسد في سورية على موقف واحد بالرغم من حجم المؤامرة والحرب المفروضة على سورية".
خربوطلي
وكان الحاج حسن قد ترأس وفداَ لبنانياً مثّل وزارة الصناعة ووزارة الطاقة والمياه في لبنان شارك في افتتاح المعرض الدولي التخصصي الثاني للطاقات المتجددة والبديلة "All Energy" بفندق "الداما روز" الذي افتتحه وزير الكهرباء السوري المهندس محمد زهير خربوطلي الذي أكد "أهمية المعرض الذي يعرض لإمكانيات الشركات ومساهمتها في قطاع الطاقات المتجددة وفي عملية إعادة الإعمار بأيادٍ وخبرات وطنية سورية وبمشاركة الأصدقاء و الأشقاء وخاصة اللبنانيين في مرحلة إعادة الإعمار".
ولفت خربوطلي إلى أن وزارة الكهرباء قامت بإجراءات عديدة لتشجيع التوسع باستخدام الطاقات المتجددة والاستثمار فيها وتقديم أسعار تشجيعية لشراء الكهرباء المولدة من مشاريع الطاقات المتجددة داعيا المستثمرين للمشاركة مع الوزارة في تنفيذ هذا النوع من المشاريع التي تعتبر قيمة مضافة للمنظومة الكهربائية القائمة.

طعمة
من جهته أوضح معاون مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة الدكتور سنجار طعمة إن "أهمية المعرض تكمن في نشر الوعي بأهمية الطاقات المتجددة وتطبيقاتها في إيجاد الحلول لانقطاع التيار الكهربائي والإسهام في تخفيف جزء كبير من هذه المشكلة إضافة إلى التوفير الذي تحققه لأن الطاقة المولدة مجانية".

خوري
كما شدد الأمين العام للمجلس الأعلى السوري – اللبناني نصري خوري على أهمية المشاركة اللبنانية حيث يأتي في سياق تعزيز العلاقات الإقتصادية بين البلدين الشقيقين. واعتبر خوري أن "هذه الخطوات تؤدي إلى تحقيق المصالح المشتركة للإقتصادين اللبناني والسوري".

طيارة
من جهته أشار مدير مؤسسة “سيما” المنظمة للمعرض موفق طيارة إلى أن " المعرض هو الحدث الأكبر والأهم في مجال الطاقة البديلة والمتجددة، كمظلة جامعة للشركات العاملة في مجال الطاقة والسكن والصناعة إضافة للزراعة، ومجال تقنيات الأنظمة البيئية، موضحا الهدف من المعرض أن يتم تقديم الدعم للمنظومة الكهربائية، خاصة في ظل هذه الحرب الممنهجة التي تشهدها البلاد منذ 6 سنوات وما حدث خلالها من استهداف الإرهابيين أهم مصادر الطاقة السورية وشل حركة عدد من المرافق المتعلقة بهذه القطاعات".

فعاليات المعرض
وأقيم المعرض بمشاركة 44 شركة وطنية وممثلين عن عدد من الشركات العربية والأجنبية ضمت 8 شركات لبنانية. وتضمنت اختصاصات المعرض المعدات والآلات والتجهيزات المتعلقة بتكنولوجيا المياه وبالطاقة الكهربائية التقليدية والمتجددة والبديلة والمتجددة كأنظمة الحماية والإنذار ومحطات التحويل والأبراج الكهربائية وتجهيزاتها ومعدات القياس والفحص و الإنارة ومستلزماتها ومكاتب الهندسة الكهربائية والاستشاريين.
ورافق المعرض الذي استمر ثلاثة أيام برنامج علمي تضمن محاضرات وندوات ناقشت موضوعات تتعلق بالاستفادة من الطاقات المتجددة والاستثمار فيها والأسعار التشجيعية لشراء الكهرباء من مشاريع الطاقات المتجددة والطاقات الشمسية والبيئة واللصاقة الطاقية للتجهيزات الكهربائية المطبقة في سورية وأبحاث حول استثمار الطاقات المتجددة “الشمسية والريحية” بشكل أمثل في البيئة السكنية والأطراف المعنية لمشاريع الشراكة وتوافقيتها مع القانون السوري والمعايير المثلى لاختيار ألواح الطاقة الشمسية وتطبيقات الطاقة الكهروضوئية والتطبيقات العملية الممكنة لاستخدام الطاقة الشمسية ضمن الظروف السورية وتجارب الدول في المساهمة في تمويل مشاريع الطاقات المتجددة.
وحضر الافتتاح وزير الصناعة المهندس أحمد الحمو ورئيس المجلس الأعلى السوري اللبناني نصري الخوري ومعاون وزير الصناعة ومعاونا وزير الكهرباء وعلي غريب ممثلا لوزير الطاقة اللبناني وعدد من المديرين العامين للمؤسسات والشركات العامة والخاصة وحشد من رجال الأعمال والمهتمين والمختصين.
خميس
هذا، وقد اختتم الوفد اللبناني زيارته الى سورية بلقاء مع رئيس الحكومة السورية، المهندس عماد خميس في مقره بدمشق، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها والارتقاء بها فى المجالات الإقتصادية، ولا سيما الصناعية والتجارية"
و عرض خميس مراحل الحرب الإرهابية، التي تتعرض لها سورية والتدمير الممنهج الذي استهدف القطاعات الاقتصادية، وخصوصا المدن الصناعية وتدمير المعامل وسرقة خطوط الإنتاج"، وقال: "إن الحكومة السورية تعمل وفق استراتيجية جديدة لإعادة تأهيل القطاعات الإنتاجية الزراعية والتجارية والصناعية والاستثمار فى كل المجالات".
ومن جهته، أكد الحاج حسن "وحدة المصير بين سورية ولبنان في مقاومة المشاريع، التي تعد للمنطقة خدمة لإسرائيل وأهدافها في سبيل تفتيت البلاد العربية وتقسيمها وإذكاء نار الفتنة بين شعوبها"، مشيرا إلى "أهمية العمل على تطوير العلاقات فى المجالات الإقتصادية، وخصوصا الصناعية بين البلدين".