أظهرت نتائج مؤشر بنك بيبلوس والجامعة الأميركية في بيروت لثقة المستهلك في لبنان، ارتفاع المؤشر بنسبة 3,5 في المئة في تشرين الأول و2,2 في المئة في تشرين الثاني، و79 في المئة في كانون الأول من العام 2016. واشارت النتائج الى ان معدل المؤشر الشهري بلغ 50,4 نقطة في الفصل الرابع من العام 2016، أي بارتفاع نسبته 38,6 في المئة عن معدل الـ36,4 نقطة في الفصل الثالث من العام نفسه.
وسجلت نتائج الفصل الرابع من العام 2016 المستوى الأعلى لها بين 21 فصلاً والـ17 الأعلى منذ بدء احتساب المؤشر في تموز 2007، في حين جاءت نسبة النمو الفصلية الأعلى لها منذ الفصل الثاني من العام 2008.
غبريل
وفي تحليل لنتائج المؤشر، قال كبير الاقتصاديين رئيس مديرية البحوث والتحاليل الاقتصادية في مجموعة بنك بيبلوس نسيب غبريل، "ان انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية في تشرين الأول، والتكليف السريع للرئيس سعد الحريري بتولي رئاسة مجلس الوزراء في تشرين الثاني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في كانون الأول، هي العوامل التي أدت إلى تعزيز مستوى ثقة المستهلك اللبناني بشكلٍ كبير في الفصل الرابع من العام 2016."
أضاف غبريل: "أثبتت ثقة المستهلك اللبناني منذ بدء احتساب المؤشر أنها تتأثر بشكلٍ أساسي بالتطورات السياسية والأمنية، سواء أكانت هذه التطورات إيجابية أو سلبية. وبناءً عليه، فإن الصدمة السياسية الإيجابية التي أنهت الفراغ الرئاسي الذي دام 30 شهراً وأعادت انتظام عمل المؤسسات الدستورية، أي الحكومة والمجلس النيابي، شكّلت العامل الرئيسي للارتفاع الملحوظ في ثقة الأُسر".