تعيش الولايات المتحدة مرحلة داخليّة صعبة بعد بدء رئيسها ترامب ممارسة سلطاته الدستوريّة. وسبب ذلك عدم امتلاكه استراتيجيا لمعالجة مشكلات داخلها وسياسة تطبيقيّة لها، واكتفاؤه بعناوين تستهوي بعض الشعب وتخيف البعض الآخر. وقد ظهر ذلك جليّاً من التخبّط الذي يعيشه من عيّنهم في إدارته. فهو ألقى على كاهلهم مهمّة وضع الاستراتيجيا والسياسة من دون أن يزوّدهم تفاصيل "أفكاره ومشروعاته". ومن جهة أخرى اتخذ "قرارات تنفيذيّة" فاجأت المكلّفين تنفيذها، كان أبرزها "حظر السفر" (Travel Ban)، فضلاً عن قرارات أخرى. ومن أسباب المرحلة الصعبة التي يعيشها الأميركيّون حالياً شعور قيادة أساسيّة وفاعلة في حزبيْهم الرئيسيْين الجمهوري والديموقراطي بوجود خطر يتهدّد فعليّاً الديموقراطيّة الأميركيّة والحريّات المتنوّعة. فطريقة دفاع ترامب عن حقوق العمال، وسعيه إلى ت |