رافعات حديثة في مرفأ طرابلس
عماطوري: تعزز مكانتنا على الخارطة البحرية العالمية
اشرف مدير مرفأ طرابلس الدكتور احمد تامر ورئيس مجلس ادارة شركة GULF TAINER انطوان عماطوري على عملية تركيب الرافعات العملاقة المتطورة التي وصلت الى على متن الباخرة megacaravan 2، التي تزن 17644 وهي بطول 164 وعرض 47 مترا.
واكد الدكتور تامر "ان الرافعات التي وصلت الى حرم المرفأ هي الاحدث والأكثر تطورا على مستوى العالم. واشار الى ان مرفأ طرابلس "يعتبر بوضعه الحالي في مصاف المرافئ العالمية الحديثة، والرافعات التي وصلت ستحدث نقلة نوعية في استقطاب التجار وشركات الملاحة لاعتماد مرفأ طرابلس محطة اساسية لاستيراد وتصدير بضائعهم، خصوصا وان هذه الرافعات تمتاز بالسرعة في عمليات التفريغ، وبامكانها ان ترفع اي حاوية مهما كان وضعها في الباخرة المحملة عليها".
ونوه تامر بشركة " GULF TAINER" والقيمين عليها بشخص رئيس مجلس ادارتها على ثقته بالمرفأ ووضع اموال كبيرة للاستثمار فيه. واوضح ان ثمن الرافعات التي وصلت اليوم وستصل خلال المرحلة القادمة يتراوح ما بين 50 و 52 مليون دولارا".
عماطوري
بدوره، اعتبر عماطوري "هذه المناسبة حدثا تاريخيا لمرفأ طرابلس، تأتي بعد مسيرة شاقة وطويلة من العمل الدؤوب والمضني لشركتنا GULF TAINER ، بالتعاون مع ادارة المرفأ ووزارة الأشغال العامة والنقل". وقال: "اهم النتائج التي سنقطفها بعد وصول الرافعات تتمثل بوضع المرفأ في مصاف المرافىء العالمية وتأهيله ليكون قطبا في الساحة البحرية، وسيساهم ذلك في خلق فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل في طرابلس والشمال، فضلا عن تحريك الدورة الاقتصادية لمحافظة الشمال بشكل اساسي".
وتابع: "بالنسبة الى الاعتراضات التي تداولت مؤخرا من قطاع الخدمات المرفئية عن تدني اسعار التعرفة على المواطنين في مرفأ طرابلس، وموافقة الدولة على هذا الفرق في التعرفة بين مرفأي طرابلس وبيروت، نوضح أنه قد ثبت بالارقام ان نسبة الدولة من الارباح في مرفأ طرابلس هي اكثر بكثير من نسبة ارباحها في مرفأ بيروت سواء في القيمة التوظيفية او في القيمة التشغيلية للمرفأ، لان ارباح الدولة في المرفأ تأتي من عنصرين اساسيين، هما: الجمارك وارباح الاستثمار. بالنسبة للجمارك، فان تطبيق التعرفة ذاتها في بيروت وطرابلس، ولكن تختلف اساليب تنفيذها بين المرفأين، ويعود ذلك الى ان المراقبين في مرفأ طرابلس يدققون بشكل صارم ولا يمكن الوقوع في اي خطأ. اما في ما يتعلق بارباح استثمار المرفأ، فانخت تأتي من نتيجتين: المردود على رأس المال وعملية التشغيل".
وعن المردود من التشغيل وتحديد الكلفة للمستوعب، قال: "ان تشغيل مرفأ بيروت يتطلب 400 موظف مع بنية تحتية ذو كلفة عالية بحدود 80 مليون دولار ومدخول محدد خارج محطة الحاويات، ما يستوجب على المرفأ وضع تعرفة على محطة الحاوية باسعار اقلها على حاوية الـ 20 قدم 300 دولار، وعلى حاوية الـ 40 قدم 550 دولارا كي يغطي مصاريفه.
"إن هذه الخطوة التي تم تحقيقها اليوم تعزز مكانة المرفأ على الخارطة البحرية العالمية ويصبح من الموانئ الرئيسية لخطوط النقل البحري في المنطقة، واتمنى على الدولة ان تعطي الاولية لمرفأ طرابلس، لانه يمتاز بموقع جغرافي مهم، ورصيف للحاويات بمعدات متطورة وحديثة، اضافة الى فريق عمل متخصص في تحميل وتفريغ الحاويات، فضلا عن المنطقة الاقتصادية الخاصة المتاخمة للرصيف".