نظمت كلية إدارة الأعمال والعلوم التجارية في جامعة الروح القدس - الكسليك ندوة قدمها مدير عام بنك بيروت ورئيس مجلس إدارته سليم صفير بعنوان "من بيروت إلى العالم، قصة نجاح مصرفي"، في حضور رئيس الجامعة الأب البروفسور جورج حبيقة وحشد من المديرين والمسؤولين في بنك بيروت والجامعة وأساتذة الكلية وطلابها.
بداية، كانت كلمة تقديم للعميدة المساعدة للدراسات العليا ومديرة النشاطات في الكلية ندى سركيس. ثم تحدث عميد كلية إدارة الأعمال والعلوم التجارية البروفسور إيلي عساف، وقد شدد على "أهمية هذا النوع من النشاطات بالنسبة إلى الطلاب لأنها تشكل منصة للأكاديميين ورجال الأعمال ومسؤولي الدولة من مختلف القطاعات والاختصاصات ".
بعدها، ألقى رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الأب البروفسور جورج حبيقة كلمة اعتبر فيها أن "الدكتور سليم صفير هو شخصية رائدة في وطننا، ليس في القطاع المصرفي فحسب، بل على المستوى الوطني والكنسي أيضا.
ثم قدم المدير المالي في بنك بيروت روجيه داغر دراسة حول وضع القطاع المصرفي في لبنان وتحدياته ونقاط القوة فيه. وختاما، قدم صفير مداخلته التي تمحورت حول "موقع بنك بيروت اليوم والطريق التي سلكها للوصول إلى ما هو عليه اليوم". كما تطرق إلى "مسيرته المهنية في القطاع المصرفي التي استمرت لخمسة عقود، فقد كان موظفا في إحدى المصارف الكندية في بيروت، وبعد 10 سنوات أصبح مديرا عاما".
وتابع بالقول: "يتميز بنك بيروت بثلاث نشاطات أساسية هي: أولا، الخدمات المصرفية للأفراد، ثانيا، الخدمات المصرفية التجارية التي تضمن التمويل التجاري للشركات الصغرى والمتوسطة الحجم، والشركات الكبرى، لنمو أعمالها. ثالثا، الأسواق المالية، إذ يحتل بنك بيروت الصدارة في هذا المجال في لبنان".
وأضاف: "ارتكز نجاحنا على ست ركائز، وهي: فهم حاجات العميل، التوسع في الخارج بمحاذاة الوجود اللبناني في بلاد الاغتراب، فقد افتتحنا فروعا لنا في بريطانيا، أستراليا، ألمانيا، سلطنة عمان، الإمارات العربية المتحدة، قطر وغانا وقبرص، حسن إدارة المخاطر، الاستثمار في الإنسان من خلال إقامة شراكة مع الجامعات ودعم قطاع التعليم وفتح آفاق جديدة أمام الجيل الجديد وصون قيم المسؤولية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، النمو التدريجي الذي يشهده مصرفنا على المستوى المحلي والإقليمي والدولي فنحن نملك رؤيا واضحة للعام 2020 حيث نتوقع أن 50% من الأصول والمداخيل ستنتج ارج لبنان، وأخيرا التدفق المترابط للسلع والإيرادات حيث تتوافق الخدمات التي نقدمها مع السوق المحلي الخاص بها. ومما لا شك فيه أن أهم المقاييس التي نأخذها في الاعتبار هي نوعية الإيرادات ورأس المال والأشخاص".
وفي النهاية، توجه إلى الطلاب بالقول: "لعل أهم نصيحة أقدمها لكم هي: اختاروا أولا مهنة تحبوها، وبعد ذلك يأتي النجاح لا محال".
ثم قدم الأب حبيقة والبروفسور عساف درعا تقديرية إلى صفير، وبعدها دارت حلقة نقاش مع الطلاب.