شارك الاتحاد العمالي العام في أعمال الدورة 44 لـ"مؤتمر العمل العربي" الذي يعقد في القاهرة ما بين 9 و16 نيسان الجاري ممثلاً بوفد برئاسة نائب رئيس الاتحاد حسن فقيه الذي ألقى كلمة أعتبر فيها ان "محور أعمال الدورة لهذا العام يأتي تحت عنوان التدريب المهني ركيزة أساسية لاستراتيجيات التنمية المستدامة 2030 في الوطن العربي ليس فقط تماشياً مع متطلبات العصر بل وأساساً استجابة لحاجات حقيقية نفتقر اليها في الوطن العربي ولطالما لم تلاقِ هذه الحاجات - التحديات ردوداً صريحة وعلمية عليها لا على مستوى كل بلد عربي بمفرده ولا على مستوى مركزي في إطار مؤسسات جامعة الدول العربية".
ولفت الى انه "في تقديمه لهذا التقرير الغني بمحاوره كافة أشار سعادة المدير العام إلى ما ورد في ديباجة خطة التنمية المستدامة 2030 الى أنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية مستدامة بدون سلام، ولا سلام بدون تنمية مستدامة وقد أصاب هذا التعبير لبّ المشكلة سواء في المنطقة العربية أو حتى في عالمنا المعاصر خصوصاً وأنّ التقرير يشير في مقدمته إلى أنّ العالم العربي يحظى بنقاط قوّة أساسية على مستوى الموارد الإنسانية أو الطبيعية فهو يختزن 55% من احتياجات العالم من النفط وربع احتياط الغاز في العالم ويتمتع بوجود 318 مليون نسمة كعدد سكان وهي قوة بشرية هائلة منهم أكثر من 124 مليون كقوة عمل فنية و 140 مليار هكتار قابل للزراعة وناتج قومي يتجاوز ال 2700 مليار دولار أميركي".
وتابع "نأمل أن يكون التغيير الذي نتج عن الانتخابات الأخيرة لاتحادنا فسحة أمل للعمال وللفئات الشعبية بتحقيق مطالبها المزمنة وفرصة لإعادة توحيد وتعزيز حركتنا النقابية والتنسيق الأفضل مع جميع الفئات التي شكّلت فيما مضى مع بعضها هيئة التنسيق النقابية التي كان لها وزن فاعل وتحركات هامة على المستوى الوطني".
وأردف "والى ذلك من التحديات لا يزال أمام حركتنا النقابية العمالية العمل الى جانب الأكثرية الساحقة من أبناء بلدنا واجب التصدي للعدوان الإسرائيلي المحتل لقسم من أرضنا وفي إطار نضال شعبنا وجيشنا ومقاومتنا الوطنية لهذا الاحتلال وللعدوان المستمر والأطماع القائمة على مياهنا ونفطنا وخيرات بلدنا".