شارك نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني في ندوة اقتصادية عن "مستقبل صناعة الأدوية في لبنان" وضمت نقيبة مصانع الأدوية الدكتورة كارول أبي كرم، نقيب مستوردي الأدوية أرمان فارس، وادارتها الإعلامية رولا معوض، بحضور نقيب الصيادلة جورج صيلي وعدد من أعضاء نقابة مصانع الأدوية ومدير مكتب بيروت في "العربي الجديد" شفيق طاهر.
وأكد حاصباني "ضرورة فتح أسواق كبرى جديدة إقليمية ودولية لتصدير الدواء اللبناني إليها"، موضحا أنه "بحث في خلال زيارته الأخيرة إلى مصر في التوصل إلى مذكرة تفاهم يتم بموجبها تسجيل الدواء اللبناني في مصر من دون قيود أو شروط، ومما لا شك فيه أن هذا التطور يشكل تحديا للصناعة اللبنانية للدخول إلى السوق المصري نظرا للأسعار المنخفصة في هذا السوق، إلا أن السوق المصري يشكل في الوقت نفسه نقلة نوعية للصناعة المحلية".
وأبدى "ارتياحه وفخره لما لمسه في خلال الجولتين اللتين قام بهما على مصانع أدوية في لبنان"، مؤكدا أنه "لمس فيهما ارادة على أن تتميز صناعة الدواء بالقدرة على الإبتكار".وذكر بأن "دور وزارة الصحة هو الحفاظ على مواطن سليم منتج في مجتمعه واقتصاده"، مؤكدا أن "ذلك يتحقق في سلسلة متكاملة ومرحلة الدواء أساسية في هذه السلسلة".
أبي كرم
من جانبها، أوضحت أبي كرم أن "في لبنان أحد عشر مصنعا للدواء من بينها تسعة لتصنيع أدوية، ومصنعان متخصصان بالأمصال. وفي هذه المصانع استثمارات لا تقل عن نصف مليار دولار"، موضحة أن "الإبتكار في صناعة الدواء يحصل على مستويات ثلاثة: الأول تحسين الدواء المتوفر، والثاني إضافة مميزات على الدواء لتطوير فعاليته، والثالث الاختراعات الجديدة".
وكشفت أبي كرم عن "محادثات جارية مع مصانع عالمية لتطوير أدوية في المختبرات اللبنانية"، مؤكدة "فتح باب التعاون مع طلاب الشهادات العليا في الجامعات اللبنانية لتحضير أبحاث ودراسات".
فارس
بدوره أكد فارس أن "كل المؤتمنين على الصحة في لبنان لديهم طاقات مميزة"، مضيفا أن "مستوردي الأدوية ليسوا أصحاب مؤسسات تجارية بالمعنى الإقتصادي للكلمة".
وختم: "إن المستثمرين سيكونون على أهبة الإستعداد لخوض غمار صناعة الدواء حالما يعرض عليهم مخطط متكامل"، مشددا على "أهمية وصول الدواء من المنتج إلى المستهلك في سلسلة غير منقطعة المسؤوليات".